بوينوس ايرس: أعلن الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز أن حكومته تضع اللمسات الأخيرة على مشروع قانون لتشريع الإجهاض من المزمع تقديمه للبرلمان.

وقال فرنانديز (يسار وسطي) عبر أثير محطة أرجنتينية "نقوم بوضع اللمسات الأخيرة" على مشروع قانون، مشيرا "أرجو ألا تتحوّل المسألة إلى مصدر جديد للتنازع بين الأرجنتينيين. فلنحترم بعضنا البعض".

وكان نشطاء مؤيّدون للإجهاض قد طالبوا الرئيس علنا هذا الأسبوع بأن يحترم التعهّد الذي قطعه خلال حملته الانتخابية.

ويسود انقسام عميق في المجتمع الأرجنتيني بشأن مسألة الإجهاض. وكان نقاش برلماني حول المسألة قد أثار سنة 2018 موجة من التظاهرات المؤيدة للإجهاض وأخرى مندّدة به.

وخلال تصويت تاريخي، وافق مجلس النوّاب على نصّ يشرّع الإجهاض حتّى الأسبوع الرابع عشر من الحمل، غير أن مجلس الشيوخ في عهد الرئيس السابق ماوريتسيو ماكري (2015-2019) دحض التشريع بعد بضعة أسابيع.

وأشار فرنانديز الذي ذكّر بالتزامه إيداع مشروع قانون في هذا الصدد إلى أن "عمليات الإجهاض متواصلة ونساء كثيرات يمتن خلال القيام به في الخفاء"، متأسفّا لتأخّر البرلمان في أعماله بسبب الوباء.

وفي هذا البلد الأميركي الجنوبي، لا يحقّ للمرأة أن تسقط جنينها إلا في حالات الاغتصاب والخطر على حياة الحامل.

وكلّ سنة، تمارس نحو 400 ألف عملية إجهاض في الأرجنتين التي تعدّ 45 مليون نسمة، وذلك في ظروف هشّة في أغلب الأحيان، بحسب ما تفيد منظمات تعنى بالدفاع عن حقوق المرأة.