شهدت البصرة وذي قار العراقيتين الاحد اغلاق متظاهرين لمبني المحافظتين مطالبين باقالة محافظيهما احتجاجا على محاولة فض احتجاجاتهم. واعلن الحشد الشعبي عن مقتل واصابة ستة من عناصره بانفجار انبوب غاز.

إيلاف من لندن: شهدت محافظة البصرة الجنوبية تجمع المئات من المتظاهرين حول مبنى المحافظة وقاموا باغلاقه مطالبين باقالة المحافظ أسعد العيداني احتجاجا على قيام قوات مكافحة الشغب باعادة فتح ساحة البحرية وسط المدينة تنفيذا لأوامر أصدرها العيداني.

كما طالب المتظاهرون باقالة العيداني بسبب ما قالوا انه سوء ادارته للمحافظة ونقص الخدمات الاساسية وانتشار الفساد الاداري والمالي فيها.

ووجه ناشطو البصرة نداءات الى المواطنين للمشاركة في مسيرة موحدة عصر اليوم من ساحة أم البروم إلى ساحة الإعتصام لرفض القمع والجور" وبشعار "لن نتراجع ابداً".

وفي محافظة ذي قار تجمع المئات من المتظاهرين امام مبنى المحافظة وسط عاصمتها الناصرية مطالبين باقالة المحافظ وقاموا باغلاق مبنى ديوان المحافظة.

ونظم المتظاهرون اليوم مسيرة انطلقت من ساحة الحبوبي نحو مبنى محافظة المحافظة وهم يحملون يافطات تطالب بإقالة المحافظ ناظم الوائلي وتحسين الخدمات في المحافظة.

كما شهدت مدينة الحلة عاصمة محافظة بابل جنوب بغداد الاحد تظاهرات طلابية تندد بالفساد وتدعو لتوفير الخدمات الاساسية وتطالب بالحرية للمغيبين والمختطفين ومحاكمة قتلة المتظاهرين.

وتأتي هذه التطورات بعد يوم من اعلان قيادة عمليات بغداد عن إعادة فتح ساحة التحرير وجسر الجمهورية وسط بغداد بعد إغلاقهما لأكثر من عام إثر الاحتجاجات الشعبية حيث رفعت قوات الجيش الخيام المتبقية في ساحة التحرير من دون أي صدام مع المحتجين.

وبالتزامن مع ذلك فقد اعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء عن إعداد قائمة جديدة بجرحى التظاهرات لارسالهم الى الخارج لتلقي العلاج .

واشار المتحدث باسم الأمانة حيدر مجيد في تصريح صحافي الى ان منتصف الشهر الحالي سيشهد إرسال مجموعة جديدة تضم 35 جريحا من المتظاهرين الى تركيا لتلقي العلاج موضحا ان معظم الجرحى هم من محافظة ذي قار .

واضاف ان الجرحى سيتلقون العلاج من خلال 27 مستشفى داخل تركيا تم التعاقد معها من قبل وزارة الصحة العراقية مبينا ان غلق المنافذ أمام الأجواء العراقية من قبل تركيا لثلاث مرات خلال الفترة الماضية بسبب تداعيات وباء كورونا كان سببا في تأخر إرسال جرحى الاحتجاجات لتلقي العلاج هناك.

قتلى للحشد

اعلنت هيئة الحشد الشعبي العراقية عن مقتل احد منتسبيها واحتراق خمسة اخرين في انفجار أنبوب ناقل للغاز على الطريق الدولي السريع شمال محافظة المثنى الجنوبية.

وقالت الهيئة ان الانفجار ادى الى إصابة خمسة منتسبين بحروق وفقدان آخر كانوا بمهمة حماية احدى مقرات اللواء 44 في الحشد الشعبي مع تضرر أجزاء من المقر نتيجة انفجار بعض الاعتدة .

وأدى انفجارٌ الانبوب امس إلى مقتل طفلين وإصابة 28 شخصاً فيما لم تعرف بعد أسبابه فيما طلب محافظ المثنى أحمد منفي تشكيل لجنة تحقيق في الحادثة.

ويأتي ذلك فيما أعلنت حكومة إقليم كردستان الجمعة عن تعرض أنبوب نفط الإقليم لتفجير إرهابي ما تسبب بإيقاف عملية تصدير النفط من الإقليم نحو منطقة جيهان التركية فيما لم توضح السلطات ما إذا كان التفجير وقع على الأراضي العراقية أو الأراضي التركية.

وتبلغ سعة الأنبوب الذي بنته السلطات الكردية 600 ألف برميل في اليوم لكن الإقليم لا يصدر حالياً إلا ما معدله 300 ألف برميل في اليوم بموجب اتفاق تخفيض الإنتاج الذي اتفق عليه في منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك .

ومن شأن التوقف الموقت لنقل النفط عبر الأنبوب الواصل إلى جيهان التركية أن يحرم العراق من عائدات مالية هامة خاصة وأن النفط يؤمن أكثر من 90% من العائدات العامة في البلاد.