إيلاف من لندن: دعا بيان لتحالف حرية الإعلام بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين جميع الدول لحماية حقوق وسلامة الصحافيين في أنحاء العالم.

ولفت بيان التحالف ومقره لندن، الانتباه إلى الضرورة الحيوية لحماية الصحافة الحرة باعتبارها عنصرا أساسيا من عناصر حرية الرأي والتعبير، سواء في الصحافة المطبوعة أو الصحافة المنشورة عبر الإنترنت.

يذكر أن اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين كان تم الإعلان عنه في 2 نوفمبر 2013.

وقال بيان التحالف إنه يتبيّن بوضوح من معدلات ضحايا الجرائم العنيفة ضد الصحافيين والإعلاميين، وانخفاض معدلات إدانة مرتكبي هذه الجرائم، مدى العقبات الحالية أمام تحقيق وجود إعلام حر في أنحاء العالم. وفي هذا اليوم، نشيد بجميع الصحافيين والصحافيات الذين يتعرضون للتهديد أو العنف أو أنهم فقدوا حياتهم أثناء أدائهم لعملهم، والذين يُستهدفون أكثر من غيرهم.

وأضاف أن مرتكبي العنف ضد الصحافيين لا يُعاقَبون عن جرائمهم في تسع من كل عشر حالات. وتشير اليونيسكو إلى مقتل 99 من الصحافيين والإعلاميين في 2018، إلى جانب 57 آخرين في 2019. أجواء الإفلات من العقاب هذه تديم دائرة العنف ضد الصحافيين والإعلام.

كورونا وتهديد الصحافيين
وفي غضون ذلك، تسببت جائحة كورونا - كوفيد-19 في تفاقم التهديدات الحالية التي يتعرض لها الصحافيون في أنحاء العالم. فالكثير منهم يعمل في الخطوط الأمامية لتغطية تداعيات هذه الأزمة الصحية، حيث يواجه الكثيرون جدا منهم عقبات الرقابة أو التعرض للترهيب أو العنف.

وأشار تحالف الإعلام إلى أن العنف ضد الصحافيين والإعلاميين يأتي في أشكال عديدة - من المضايقة والترهيب وحتى الاختطاف والعنف الجنسي والجنساني، ومن الاعتقال غير القانوني وحتى القتل.

كما يواجه الصحافيون المحترفون في هذا القطاع محاولات متعمدة للتأثير في قدرتهم على العمل وإجراء التحقيقات الصحفية وإعداد تقارير بشأنها – من قوانين مفرطة في القيود التي تفرضها وحتى الرقابة على الصحافة والإعلام. أما الصحافيات، إلى جانب تعرضهن للقتل، يواجهن كذلك مخاطر تتعلق بجنسهن، كالتحرش الجنسي والعنف الجنسي والتهديد بالعنف. ومع ذلك فإن قدرة الصحافيين على العمل بحرية تعتبر من أسس الديموقراطية الفاعلة. فذلك يتيح الحصول على معلومات موثوقة ومكافحة التضليل الإعلامي والمعلومات المغلوطة، وغير ذلك من أشكال التلاعب بالمعلومات.

ودعا التحالف جميع الدول إلى مناصرة إعلام حر ومستقل وتعددي ومتنوع؛ وإدانة أي أفعال تقوض سلامة واستقلالية الصحافيين والإعلاميين؛ ومحاسبة كل من يسعى إلى إيذاء الصحافيين أو تقييد قدرتهم على أداء عملهم.

اجتماع وزاري
وقال إن الدول من أنحاء العالم ستجتمع لبحث هذه المسألة في أول اجتماع وزاري لتحالف حرية الإعلام في 16 نوفمبر 2020، وذلك في سياق المؤتمر العالمي الثاني لحرية الإعلام.

وأكد التحالف في البيان: نحن معا ملتزمون بالحفاظ على حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع.

يشار إلى أنه كان تم تشكيل تحالف حرية وسائل الإعلام في يوليو 2019 في المؤتمر العالمي لحرية الإعلام وهو عبارة عن شراكة بين الدول التي تعمل معًا للدفاع عن حرية الإعلام وسلامة الصحافيين ومحاسبة أولئك الذين يؤذون الصحافيين بسبب قيامهم بعملهم. وأحد مبررات وجود التحالف هو الدفاع عن حرية وسائل الإعلام حيث تكون تحت التهديد.