الاتحاد الأفريقي قلق من تصاعد أعمال العنف الإتنية في إثيوبيا بعد مجزرة أوروميا التي ذهب ضحيتها 54 شخصًا على الأقل.

أديس أبابا: أعرب رئيس الاتحاد الأفريقي عن قلقه الثلاثاء من تصاعد أعمال العنف الإتنية في إثيوبيا اثر مقتل ما لا يقل عن 34 شخصا الأحد في ما وصفته المفوضية الاثيوبية لحقوق الإنسان بأنه "مجزرة".

وقال الناطق باسم سلطات منطقة أوروميا مسرح الهجوم، غيتاشوي بالشا لوكالة فرانس برس إن 32 شخصا قتلوا في هجوم على بلدة فيما توفي اثنان آخران متأثرين بجروحهما. ولا يزال ثمانية في المستشفى.

وقالت منظمة العفو الدولية إستنادا الى أقوال ناجين الاثنين إن الحصيلة بلغت 54 قتيلا. وقال أحد الناجين صباح الثلاثاء لوكالة فرانس برس إن 60 جثة دفنت منذ الاثنين وأن أخرى ستوارى عصرا.

وفي بيان صدر الثلاثاء دعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد "كل الأطراف المعنيين نظرا إلى ارتفاع أعمال العنف الاتني، إلى تجنب التصريحات النارية والعمل على نزع فتيل التوتر في البلاد".

ودعا كذلك إلى "مباشرة حوار وطني شامل والتوصل إلى توافق وطني حول المسائل الأساسية" مشددا "على أن الفشل في هذا المجال ستكون له عواقب خطرة ليس فقط على البلاد بل المنطقة برمتها".

وقالت مفوضية حقوق الإنسان الإثيوبية إن ضحايا ما وصفته بأنه "مجزرة" ينتمون إلى جماعة امهارا الثانية من حيث الأهمية بعد جماعة أورمو.

واستنادا الى شهادات حصلت عليها، جمع المهاجمون الذين استفادوا من مغادرة مباغتة للقوات المنتشرة في المنطقة غير المستقرة، الضحايا في مدرسة قبل قتلهم.

والاثنين، حملت سلطات أوروميا المحلية مسؤولية الهجوم الذي وقع في منطقة وليغا لجيش تحرير أورومو المنشق عن جبهة تحرير أورومو المعارضة التي تخلت عن العمل المسلح منذ عودة قادتها من المنفى بعد وصول رئيس الوزراء ابيي أحمد إلى السلطة وهو أول مسؤول من جماعة أورومو يتولى هذا المنصب.