ايلاف من لندن: فيما استؤنفت في بغداد الاثنين الاجتماعات الوزارية العراقية السعودية التحضيرية لاجتماع اللجنة العليا لمجلس التنسيق المشترك، سيبحث رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان غدا عبر دائرة تلفزيونية سبل توسيع وتعزيز علاقات البلدين في مختلف المجالات بينما اكدت السعودية حرصها على امن واستقرار العراق وسلامة اراضية ورفضها للاعمال الارهابية التي تستهدفه.

وأستأنف وفدان وزاريان عراقي وسعودي في بغداد العمل اليوم لانجاز عملية الاتفاق على مذكرات التفاهم والاتفاقيات التي سيتم توقيعها في ختام اجتماعات المجلس التنسيقي العراقي السعودي المشترك غدا الثلاثاء والذي سيشهد ايضا مباحثات عبر دائرة تلفزيونية مغلقة بين ولي العهد السعودي السعودي الامير محمد بن سلمان والكاظمي تتناول سبل تعزيز علاقات البلدين في مختلف المجالات ومنها الاقتصادية والاستثمارية والنفط والطاقة والصناعة والزراعة والصحة والتعليم والبيئة وغيرها وبما يخدم المصالح المشتركة.

ومن جانبه، اشار السفير السعودي في بغداد عبد العزيز الشمري في تصريحات اطلعت عليها "ايلاف" الى ان الوفد الوزاري السعودي يواصل في بغداد منذ امس اجتماعات ولقاءات مشتركة مكثفة للجان الفرعية لمجلس التنسيق لبحث عدة مواضيع في مجالات الطاقة والزراعة والمياه والصحة وجميع المجالات . وقال إن أكثر من وفد سعودي سيصل إلى العراق لبحث الكثير من المشتركات والشراكات بين البلدين.

ومن جهته، اكد وزير النفط احسان عبد الجبار اسماعيل رئيس الجانب العراقي في الاجتماعات "حرص الحكومة العراقية على تعزيز العلاقات الثنائية مع الاشقاء في المملكة العربية السعودية في جميع المجالات ومنها الاقتصادية والاستثمارية، والنفط والطاقة والصناعة والزراعة والصحة والتعليم والبيئة وغيرها، وبما يخدم المصالح المشتركة".

بدوره اشار رئيس الوفد السعودي وزير الصناعة بندر بن ابراهيم الخريف الى "اهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين".. معبراً عن الامل في ان "تفضى النقاشات الى مشاريع استثمارية مشتركة واعدة في المجالات كافة".

وتأتي اجتماعات الوفد السعودي هذه في بغداد استكمالا لمباحثات أجراها في الرياض في يوليو الماضي وفد وزاري عراقي برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير المالية علي عبد الأمير علاوي حيث وقع هناك اتفاقيات مشتركة مع المملكة في عدة مجالات من بينها الطاقة والاستثمار والتعليم وتنمية الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين.

وكان العراق والسعودية قد اعلنا في يونيو عام 2017 عن تشكيل مجلس تنسيقي اعلى للتعاون المشترك من اجل الارتقاء بعلاقات البلدين الى المستوى الاستراتيجي وفتح آفاق جديدة من التعاون في مختلف المجالات بما في ذلك السياسية والأمنية والاقتصادية والتنموية والتجارية والاستثمارية والسياحية والثقافية.

واشار البلدان في بيان مشترك الى انه تم الاتفاق على تكثيف العمل المشترك لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة وفي مقدمتها مكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، وأكد الجانبان على أهمية تجفيف منابع الإرهاب وتمويله وتنفيذ الاتفاقيات والتعهدات التي تلزم الدول بهذا الخصوص.

السعودية: حريصون على أمن العراق وازدهاره
واليوم، اكدت السعودية حرصها على امن واستقرار العراق وسلامة اراضية ورفضها للاعمال الارهابية التي تستهدفه.

وعبرت وزارة الخارجية السعودية في بيان الاثنين تابعته "ايلاف" عن "إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي الذي وقع في منطقة الرضوانية (بمحيط بغداد امس) وأدى الى سقوط عدد من القتلى والجرحى".
وشددت على "رفض المملكة لهذه الأعمال الإرهابية وحرصها على أمن العراق وسلامة أراضيه واستقراره وازدهاره بما يصب في تحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة".

كما أدانت الأمانة لمنظمة التعاون الإسلامي بشدة الهجوم وقالت في بيان إنها "تؤكد تضامنها مع العراق في الحفاظ على أمنه واستقراره".. مؤكدة "موقفها الثابت الرافض لجميع أنواع العنف والإرهاب مهما كانت الظروف والدوافع".

وفي وقت سابق اليوم اعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية ان مجموعة إرهابية مكونة مِن أربعة أشخاص قامت في ساعة متأخرة من ليل أمس بالتعرض على نقطة أمنية في قرية البلاسمة في منطقة الرضوانية .
وكانت عناصر مسلحة تنمي الى تنظيم داعش قد هاجمت الليلة الماضية بالقنابل نقطة للحشد العشائري والقوات الامنية في منطقة الرضوانية .