إيلاف من لندن: بعد ساعات من الكشف عن تورطه بحرج كبير في رسالة تهنئة الرئيس الأميركي المنتخب، أعلن رئيس الوزراء البريطاني أنه تحدث مع جو بايدن وهنأه على فوزه في الانتخابات.

قال بوري جونسون في تغريدة: "إنني أتطلع إلى تعزيز الشراكة بين بلدينا والعمل معه على أولوياتنا المشتركة - من معالجة تغير المناخ، إلى تعزيز الديمقراطية وإعادة البناء بشكل أفضل من الوباء".

وتم إجراء المكالمة في حوالي الساعة 4 مساءً واستمرت حوالي 25 دقيقة.

وقال 10 داونينغ ستريت في بيان إن جونسون "هنأ بحرارة" بايدن على فوزه ونقل تهانيه أيضا إلى نائب الرئيس المنتخب كامالا هاريس على إنجازها التاريخي".

والسيدة هاريس هي أول نائبة رئيس في التاريخ الأميركي، وكذلك أول امرأة من أصل أفريقي أميركي وجنوب آسيوي أميركي تحصل على الوظيفة.

علاقات وثيقة

أضاف المتحدث باسم جونسون: "لقد ناقشا العلاقة الوثيقة والطويلة الأمد بين بلدينا والتزموا بالبناء على هذه الشراكة في السنوات المقبلة ، في مجالات مثل التجارة والأمن - بما في ذلك من خلال الناتو".

قال: "يتطلع رئيس الوزراء والرئيس المنتخب أيضًا إلى العمل معًا بشكل وثيق بشأن أولوياتهما المشتركة، من معالجة تغير المناخ، إلى تعزيز الديمقراطية ، وإعادة البناء بشكل أفضل من جائحة فيروس كورونا.

ودعا رئيس الوزراء البريطاني الرئيس المنتخب لحضور قمة تغير المناخ COP26 التي تستضيفها المملكة المتحدة في غلاسكو العام المقبل.

وأضاف المتحدث: "لقد تطلعا أيضًا إلى رؤية بعضهم البعض شخصيًا، بما في ذلك عندما تستضيف المملكة المتحدة قمة مجموعة السبع في عام 2021".

وفي أعقاب انتصار بايدن على دونالد ترمب، كانت هناك اقتراحات وتقارير، رفضها الوزراء و10 داونينغ ستريت ، بأن العلاقة بين جونسون وبايدن لن تكون قريبة مثل تلك التي تمتع بها رئيس الوزراء مع السيد ترمب.

بريكست

وكان الرئيس الأميركي مؤيدًا صريحًا لكل من السيد جونسون وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بينما كان بايدن أكثر فتورًا بكثير.

وانتقد بايدن خطط المملكة المتحدة لتجاوز أجزاء من اتفاقية الطلاق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بأيرلندا الشمالية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي.

كما كان بايدن، صاحب الأصول الأيرلندية، حذر في الفترة التي سبقت الانتخابات الأميركية من أن تصبح اتفاقية الجمعة العظيمة "ضحية" لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ويشار إلى أن المكالمة الهاتفية بين جونسون وبايدن، جاءت بعد أن تم الكشف عن أن رسالة التهنئة الأولية التي بعثها جونسون إلى الرئيس المنتخب احتفظت بآثار اسم ترامب.

حرج كبير

وكشف النقاب عن أن رئيس الوزراء البريطاني في حرج كبير بعد أن تبين أن رسالة التهنئة إلى الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن احتفظت بآثار اسم دونالد ترمب.

وكان بوريس جونسون وجه السبت الماضي تهنئته إلى بايدن وزميلته في الترشح لمنصب نائب الرئيس كامالا هاريس بعد إعلان فوزهما في الانتخابات الأمريكية.

في رسم مرفق بمنشوره على تويتر، قال جونسون في بيان: "تهانينا لجو بايدن على انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة ولكمالا هاريس على إنجازها التاريخي".

وأضاف: "الولايات المتحدة هي أهم حليف لنا وأنا أتطلع إلى العمل بشكل وثيق معًا بشأن أولوياتنا المشتركة، من تغير المناخ إلى التجارة والأمن."

سطوع الضوء

مع ذلك، لوحظ أن تغيير سطوع الصورة وتباينها يكشف عن الخطوط العريضة لما يبدو أنه بيان سابق، ويمكن رؤية كلمة "ترمب" فوق كلمة "بايدن" ، بينما يمكن أيضًا العثور على الخطوط العريضة للكلمات الأخرى.

وقال متحدث باسم الحكومة: "كما تتوقع، تم إعداد بيانين مسبقًا لنتائج هذه الانتخابات المتنازع عليها. إنه خطأ تقني وهو حدث بتضمين أجزاء من الرسالة البديلة في خلفية الرسم."

ويشار إلى أن جونسون، كان أقام علاقات دافئة مع ترمب منذ أن أصبح رئيسًا للوزراء ، في حين كانت هناك توترات مع بايدن والديمقراطيين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتأثير ذلك على اتفاقية الجمعة العظيمة الخاصة بالسلام في إيرلندا الشمالية.