قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إنه سيكون هناك انتقال سلس للسلطة من الإدارة الحالية للرئيس، دونالد ترامب إلى إدارة ثانية له.

وجاء هذا التصريح ردا على سؤال حول كيفية سير العملية بعد فوز بايدن في الانتخابات التي أجريت في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني.

وأضاف بومبيو "يجب أن يكون لدى العالم كل الثقة في أن انتقال السلطة ضروري لتأكيد أن وزارة الخارجية تقوم بمهامها اليوم، وناجحة في عملها اليوم، وناجحة مع الرئيس، الذي سيتولى منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني، الذي سيكون ناجحا أيضا".

وقال جو بايدن عندما سُئل عن ما هي الرسالة التي يرسلها ترامب بعدم اعترافه بخسارة السباق الانتخابي، "أعتقد بصراحة أن عدم اعترافه بالنتائج أمر مخز للغاية" ، مضيفا "كيف يمكنني أن أقول هذا بلباقة؟، أعتقد أن ذلك لن يساعد في إرثه الرئاسي الذي سيتركه".

وأردف "أعرف من مناقشاتي مع القادة الأجانب حتى الآن أنهم يأملون في أن تستمر نظرتهم إلى المؤسسات الديمقراطية للولايات المتحدة مرة أخرى على أنها قوية".

وأضاف "أعتقد أنه في نهاية الأمر سيؤتي كل شيء ثماره في 20 يناير/ كانون الثاني"، مؤكدا أن أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين سيعترفون قريبا بفوزه.

مؤيدوا ترامب
BBC
مؤيدوا ترامب يطالبون بإعادة فرز الأصوات

ويجادل النقاد بأن كلمات وزير الخارجية الأمريكي تبدو مختلفة إلى حد ما عن التصريحات التي أدلى بها حول انتخابات الدول الأخرى، فقد حث قادة تلك الدول على قبول نتائج الانتخابات والالتزام بالعملية الديمقراطية.

حيث قال بومبيو، بالأمس، عن انتخابات ميانمار "ستواصل الولايات المتحدة مراقبة العملية الانتخابية عن كثب. ندعو جميع السلطات المعنية إلى ضمان جدولة الأصوات وحل الشكاوى بطريقة شفافة وذات مصداقية".

وعندما سئل بايدن عن خطته إذا لم تتعاون إدارة ترامب مع انتقال السلطة في الوقت الحالي، أجاب "سيكون من الرائع الحصول على تعاونها، لكنها ليست ذات أهمية".

وأضاف "سنعود إلى اللعبة السياسية"، واصفا المحادثات بأنها "مفعمة بالحيوية و نشطة للغاية".

وعندما سئل عن رسالته إلى ترامب إذا كان يستمع الآن، قال بايدن مبتسما "سيدي الرئيس، أتطلع إلى التحدث معك".

وأضاف أن فريقه لم يخطط لأي إجراء قانوني في الوقت الحالي، وأنه سيفعل ما يجب فعله بالضبط إذا ما تنازل ترامب.

ولم توافق إدارة ترامب حاليا وبشكل رسمي على عملية تسليم مقاليد السلطة، مما يعني أن فريق بايدن لم يتمكن بعد من التحرك أو البدء في فحص المعلومات الحساسة.

البنتاغون
BBC
تثير استقالة القائم بأعمال وكيل وزارة الدفاع للشؤون السياسية مخاوف من عملية "تطهير ما بعد الانتخابات" في البنتاغون.

وقدم جيمس أندرسون، القائم بأعمال وكيل وزارة الدفاع للشؤون السياسية، استقالته من البنتاغون، بعد يوم واحد فقط من إقالة وزير الدفاع مارك إسبر.

وتثير هذه الاستقالة مخاوف من عملية "تطهير ما بعد الانتخابات" في البنتاغون.

وبحسب ما ورد، فقد اختلف أندرسون مع البيت الأبيض بشأن قضايا الموظفين.

ويستشهد خطاب استقالته بنجاحاته المزعومة، بما في ذلك تحديث الترسانة النووية الأمريكية، وتوفير إشراف مدني على خطط الحرب وتعزيز "الموقف العالمي" للولايات المتحدة.

وقد حظيت الفقرة الأخيرة من خطابه بالعديد من التعليقات عبر الإنترنت.

وأضاف في خطابه "الآن، وكما هو الحال دائما، يعتمد نجاحنا على المدى الطويل على الالتزام بدستور الولايات المتحدة ، الذي يُقسم جميع الموظفين على دعمه والدفاع عنه".

وقال ميتش مكونيل في مؤتمر صحفي مقتضب، بعد إعادة انتخابه لقيادة التجمع الجمهوري في مجلس الشيوخ، عتدما سُئل عن سبب تهنئة عدد قليل من الجمهوريين لبايدن وهاريس حتى الآن، "إلى أن تصوت الهيئة الانتخابية، يمكن لأي شخص رشح نفسه لمنصب الرئاسة أن يطعن في عملية الفرز لدى أي محكمة ذات اختصاص قضائي مناسب. هذا ليس بالأمر غير المعتاد، ولا ينبغي أن يكون مقلقا".

ميتش مكونيل
Getty Images
السيناتور ميتش مكونيل

اما السناتور الجمهوري عن ولاية ويسكونسن، رون جونسون، فقال في وقت سابق اليوم إنه لم يهنئ بايدن بعد وليس هناك "ما يهنئه عليه".

في غضون ذلك ، قال عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ميسوري روي بلانت إن ترامب "ربما لم يهزم على الإطلاق" ، بينما قال ريتشارد شيلبي من ولاية ألاباما، عندما سئل من هو الفائز في الانتخابات: "لا نعرف حتى الآن. لم يتم التصديق على النتائج".

وأشار المراسلون إليه إلى أنه قبل أربع سنوات هنأ ترامب بفوزه قبل أن يتم المصادقة عليه من قبل الهيئة الانتخابية.

ولم يتنازل ترامب بعد، بل رفع دعاوى قضائية عديدة لإلغاء انتصار بايدن، وقدم ادعاءات "لا أساس لها" بتزوير الانتخابات.

ورفض نائب الرئيس، مايك بنس، التحدث إلى الصحفيين الذين سألوا عما إذا كان الوقت قد حان لحملته لإعلان التنازل.