أدانت محكمة بريطانية رجلا مهووسا بأفلام الرعب بقتل وتقطيع امرأة وإخفاء الجثة بمساعدة صديقه قبل عام، في شقتهما التي تشبه "بيت الرعب".

وقعت الجريمة في مايو/آيار 2019، عندما قابل القاتل ناثان ماينارد-إليس، 30 عاما، ضحيته جوليا روسون، في حانة دودلي بمنطقة ويست ميدلاندز بإنجلترا، ثم اصطحبها إلى شقته المرعبة حيث يقيم هو وصديقه ديفيد ليسلي، 25 عاما.

وبعد قتلها قاما بتقطيع الجثة ثم أخفوها بين الشجيرات، بحسب تفاصيل الجريمة التي نظرتها محكمة كونفنتري كراون كورت.

كما أُدانت المحكمة المتهم الرئيسي ماينارد- إليس بتهم اغتصاب تتعلق امرأة أخرى.

وتقدمت المرأة بشكوى بعد القبض على المتهم، لتكشف ارتكابه أربع جرائم اغتصاب ومحاولة اغتصاب وتهديدات بالقتل.

واعترف المدانان بإعاقة مسار العدالة وإخفاء جثة، لكنهما نفيا ارتكاب جريمة القتل.

واستمع المحلفون في المحكمة إلى معلومات تشير إلى هوس ماينارد-إليس بأفلام الرعب وقطع الرؤوس وهوسه حتى الإدمان بـ "القتل الجنسي للنساء".

وقال المدعي العام كريم خليل، للمحلفين في بداية المحاكمة، إن المجني عليها لابد أنها رأت سيوفا وعناكب معلقة على جدران شقة تيبتون، وزواحف محفوظة في أوان، و"أقنعة وجه دموية" لشخصيات أفلام الرعب (وكأنها بيت الرعب).

وأضاف المدعي العام أن الضحية جوليا روسون، 42 عاما، "لم تكن تعلم أنها على وشك الدخول إلى شقة مليئة بالرعب".

"لكن لابد أنها أدركت ذلك بعد فترة وجيزة من دخولها".

وقالت تريسي باريت، وهي جارة القاتلين، لبي بي سي إن شقتهما "كانت تشبه بيت الرعب"، وبها شخصيات ظهرت في أفلام الرعب مثل فريدي كرغر ودمى تشاكي.

وقالت الشرطة إن ناثان ماينارد-إليس، خرج ليلة ارتكاب الجريمة بحثا عن ضحية.

وقال المحقق جيم كولكلو من شرطة ويست ميدلاندز: "للأسف تلك الضحية كانت جوليا".

وتم قتل الضحية بضربها على رأسها، ثم تقطيع جثتها وإخفائها ليتم العثور على الرأس واليدين في 12 و29 يونيو/ حزيران من العام الماضي في موقعين مختلفين، أي بعد أكثر من شهر من اختفائها.

"شيء فظيع ، فظيع"

وتم التعرف على المتهم من خلال فيديو صورته كاميرا مراقبة في الحانة التي التقى فيها بالضحية، وتم القبض عليه للاشتباه في ارتكابه جريمة اختطاف، لكن الشرطة عثرت على بقعة دماء تحت طبقة جديدة تغطي الأرض في غرفة المعيشة في شقته التي يعيش فيها مع صديقه.

ووصف المحقق كولكلو عملية القتل بأنها "أمر فظيع ومريع ".

وقال إن روسون، التي أبلغ أصدقاؤها عن فقدها، تنحدر من أسرة متحابة وكانت مرحة وموهوبة في الموسيقى، "بالطبع عائلتها محطمة للغاية".

وقالت عائلة الضحية في بيان لها إن "شعرت بألم فقدها اليوم مثلما شعرت به عندما اختفت لأول مرة العام الماضي".

وقال القاضي سول، لهيئة المحلفين: "لقد كانت قضية صعبة للغاية بسبب موضوعها".

وسيتم الحكم على ماينارد-إليس وليزلي في وقت لاحق