واشنطن: يظهر الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب في أول مناسبة عامة بعد الانتخابات الأربعاء في يوم المحاربين القدامى الذي يفترض أن يمثل لحظة وحدة وطنية لكن يطغى عليه حاليا رفضه الاعتراف بفوز جو بايدن.

ويفترض أن يزور الرئيس مقبرة أرلينغتون الوطنية حوالي الساعة 11,00 صباحا عقب أربعة أيام من إعلان الإعلام الأميركي فوز غريمه الديموقراطي في السباق للبيت الأبيض.

لم يتحدث الرئيس للأميركيين منذ ذلك الحين إلاّ عبر تويتر، ولم يعترف بفوز بايدن كما ينص التقليد الأميركي عقب إعلان فوز أحد المرشحين.

ومع تسجيل أعداد إصابات غير مسبوقة بكوفيد-19 في أنحاء البلاد، وفرض ولايات قيودا جديدة لاحتواء تفشي الوباء، توجد أمام ترمب مهام أكبر من الواجبات الرئاسية العادية.

مع ذلك أغلق ترمب على نفسه في البيت الأبيض، وأطلق مزاعم حول فوزه في الانتخابات وقدم طعونا قانونية حول عمليات تزوير لم يوفر حتى الآن أدلة على صحتها.

لا يبدو أن أيا من الدعاوى القضائية ستغير نتائج الاقتراع، وينطبق الأمر نفسه على إعادة فرز الأصوات المزمعة في ولاية جورجيا التي فاز فيها بايدن.

وفي حين توجه بايدن بتصريحات للأميركيين وشكل فريق عمل حول فيروس كورونا المستجد وتحدث مع زعماء من العالم بينهم حلفاء لترمب وبدأ النظر في مرشحين محتملين لحقائب وزارية، كانت الأنشطة الوحيدة المعلومة للرئيس خارج البيت الأبيض هي لعب الغولف مرتين خلال نهاية الأسبوع عقب إعلان النتائج.

وكانت أبرز تحركات ترمب الرئاسية إقالة وزير الدفاع مارك إسبر الاثنين، وقد أعلنها على تويتر.

ولا أثر قانوني لرفضه الإقرار بفوز بايدن، لكن "إدارة الخدمات العامة" التي تتولى الأنشطة الإدارية في واشنطن رفضت توقيع وثائق الانتقال ما عطّل حصول الرئيس المنتخب على تمويلات وتقارير استخباراتية.

وتنعقد مراسم تنصيب بايدن رئيسا في 20 كانون الثاني/يناير.