طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاثنين موافقة البرلمان لإرسال عسكريين إلى أذربيجان بهدف المشاركة في مهمة روسية-تركية لمراقبة وقف إطلاق النار في إقليم ناغورنو كاراباخ.

وفي مرسوم أرسله إلى البرلمان يحمل توقيعه، طلب أردوغان الموافقة على إرسال جنود لإقامة "مركز تنسيق" مع روسيا لمراقبة احترام الهدنة.

وأشار نصّ المرسوم إلى أن العسكريين الذين ستُرسلهم تركيا الداعمة لأذربيجان، سينتشرون "للمشاركة في أنشطة مركز التنسيق الذي سيُقام مع روسيا" و"ضمان احترام وقف إطلاق النار".

ومن المقرر ان يواصل البرلمان التركي جلساته للاستماع إلى مداخلات أعضائه بشأن طلب الرئيس أردوغان بإرسال قوات تركية إلى أذربيجان، في ظل توقعات بتمرير المذكرة الرئاسية بسهولة نظرا لتمتع الحزب الحاكم في تركيا (حزب العدالة والتنمية وحليفه حزب الحركة القومية) بأغلبية مقاعد البرلمان التركي.

ويرى المراقبون أن الحصول على إذن البرلمان لنشر الجنود أمر شكلي وسيمتدّ على عام فيما سيحدّد أردوغان عدد العسكريين الذين سيتم إرسالهم.

وكانت أذربيجان وأرمينيا قد وقعتا الأسبوع الماضي اتفاقا برعاية روسيا، وضع حداً لأسابيع من المواجهات الدامية في ناغورنو كاراباخ، المنطقة الانفصالية في أذربيجان ذات الغالبية الأرمنية.

وقد بدأت موسكو في الأيام القليلة الماضية بنشر قوة "حفظ سلام" قوامها حوالي ألفي عنصر تهدف إلى مراقبة الاتفاق الذي يكرّس استعادة باكو لأراضٍ وينصّ على انسحاب الأرمن من بعض المناطق في الإقليم.

وفي وقت لم يأتِ الاتفاق على ذكر تركيا أبداً، أكدت أنقرة بسرعة بعد توقيعه أن جنودا أتراك سيشاركون في مراقبة وقف إطلاق النار من مركز للمراقبة. وأكدت روسيا على أن دور القوات التركية سيقتصر على المراقبة ولن يدخل الجنود الأتراك إلى ناغورنو كاراباخ.

وقال ديمتري بيسكوف، الناطق باسم الكرملين، لوكالة انترفاكس الروسية: "سيكون هناك مركز للمراقبة على الأراضي الأذربيجانية. وسيتم إرسال الجنود الأتراك إلى هناك. وهذا تنفيذ لإجراءات داخلية أرساها التشريع المحلي للجمهورية التركية. وهو شأن تركي داخلي".

وأضاف بيسكوف قائلاً: "أما بالنسبة للاتفاق على إنشاء مركز للمراقبة المشتركة في أذربيجان، فإنه نتاج اتفاق ثنائي بين روسيا وتركيا".

وكان مسؤولون أتراك وروس قد تباحثوا الجمعة والسبت في أنقرة في سير عمل مركز المراقبة المشترك، الذي لم يتم الإعلان عن تاريخ افتتاحه وموقعه.