بروكسل: عطلت بلغاريا الثلاثاء المناقشات بين وزراء الاتحاد الأوروبي بشأن محاولة مقدونيا الشمالية الانضمام يوما ما إلى الكتلة، إذ طالبت صوفيا سكوبيي بإعادة كتابة كتب تاريخها لتسليط الضوء على الجذور البلغارية.

وقال وزير الشؤون الأوروبية الألماني مايكل روث الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، في مؤتمر صحافي، "كانت هناك بعض الأسئلة المفتوحة من وجهة النظر البلغارية يجب توضيحها".

ناقش روث ونظراؤه الأوروبيون على مدى ثماني ساعات تقريبًا من طريق الفيديو مجموعة من القضايا تضمنت هدف الاتحاد الأوروبي للتوسع في غرب البلقان من خلال ضم مقدونيا الشمالية وألبانيا.

وقالت وزيرة الشؤون الأوروبية البلغارية إيكاترينا زاهارييفا للصحافيين إن بلادها مستعدة لفتح مفاوضات مع ألبانيا، ولكن ليس مع مقدونيا الشمالية. وقالت "بلغاريا لا تؤيد هذه المرحلة من إطار الانضمام مع جمهورية مقدونيا الشمالية ... الخطة لا تأخذ في الاعتبار المطالب البلغارية ولا يمكن تبنيها".

مع ذلك، أعرب نائب رئيس المفوضية الأوروبية ماروس سيفكوفيتش، عن أمله "أننا في المرحلة النهائية" بشأن الأطر التي تضع طلبي هذين البلدين على المسار الصحيح، بعد أن نفذا كلاهما إصلاحات تمهد لجعلهما عضوين مرشحين.

لكن روث اعترف بوجود عقبتين وضعتهما بلغاريا في الاجتماع، ما يعني أن جهود ألمانيا لإنهاء هذه القضية بحلول نهاية العام قد خرجت عن مسارها.

وقال إن بلغاريا اعترضت على اسم مقدونيا الشمالية بدلاً من "جمهورية مقدونيا الشمالية"، علما أن الاسم تم التوصل إليه العام الماضي بعد أن رفضت اليونان تسميتها "مقدونيا" على اسم إحدى مقاطعاتها.

كما رفضت "الإشارة إلى اللغة المقدونية" التي تطالب صوفيا بالاعتراف بها على أنها فرع من اللغة البلغارية.

وقال روث، بالنظر إلى العقبات، "شعرنا بأن الوقت غير مناسب" لإحالة أطر الانضمام على قمة قادة الاتحاد الأوروبي.

واضاف انه بدلا من ذلك، "نحن نعمل كوسطاء" إلى جانب المفوضية الأوروبية لمحاولة "التوصل إلى موقف معقول".