إيلاف من لندن: أعلن باحثون في جامعة برمنغهام عن بخاخ للأنف يُزعم أنه قادر على منع العدوى بفيروس كورونا COVID-19 وكذلك منع الناس من إصابة الآخرين.

وبحسب الدراسة، فإنها تلتقط الفيروس وتغلفه داخل الأنف، حيث يمكن القضاء عليه إما عن طريق النفخ أو البلع. ونظرًا لتغليف الفيروس في الرذاذ، يتم منع الجسم من امتصاصه، لذلك إذا تم نقل أي جزيئات فيروسية إلى شخص آخر عن طريق العطس أو السعال، فمن غير المرجح أن يصاب هذا الشخص بجزيئات الفيروس النشطة يقول الباحثون.
وقال البروفيسور ليام غروفر، أحد الذين أنجزوا البخاخ: "على الرغم من أن أنوفنا ترشح آلاف اللترات من الهواء كل يوم، إلا أنه لا توجد حماية كبيرة من العدوى، وتنتقل معظم الفيروسات المحمولة جواً عبر الممر الأنفي.

وقال: "يوفر البخاخ الذي صنعناه، هذه الحماية، ولكن يمكنه أيضًا منع انتقال الفيروس من شخص لآخر." وأضاف: شرع الفريق في صنع رذاذ يمكن أن يغطي الجزء الداخلي من الأنف بشكل متساوٍ ويبقى في مكان رشه.

مكونات
ووفقًا للأوراق البحثية، فإن البخاخ يتكون من بوليمرين عديد السكاريد. أحدهما عامل مضاد للفيروسات يسمى الكاراجينان، والذي يشيع استخدامه في الأطعمة كعامل مكثف. والثاني هو محلول يسمى جيلان، تم اختياره بسبب قدرته على الالتصاق بالخلايا داخل الأنف.
وأظهرت التجارب المختبرية في زراعة الخلايا أن الرش يمنع العدوى لمدة تصل إلى 48 ساعة.

ويقول الباحثون إن التطبيق المنتظم للرذاذ يمكن أن يقلل بشكل كبير من انتقال المرض، ويعتقدون أنه قد يكون مفيدًا بشكل خاص في المناطق التي يكون فيها الازدحام أقل قابلية للتجنب، مثل الرحلات الجوية أو في الفصول الدراسية.
وقال متحدث باسم جامعة برمنغهام لشبكة (سكاي نيوز) إنه "لا يوجد تمويل محدد" للمشروع، لكن الباحثين "كانوا يعملون على تركيبات لقطرات العين التي مولها (مجلس البحوث الطبية MRC) و(المعهد الوطني لأبحاث الصحة NIHR).
وأضافوا "لقد تمكنوا من تطبيق ما تعلموه في تلك المنطقة على تطوير الرش".

انتاج خلال أسابيع
قال المؤلف المشارك الدكتور ريتشارد مواكس: "هذا البخاخ مصنوع من المنتجات المتاحة بسهولة والتي يتم استخدامها بالفعل في المنتجات الغذائية والأدوية، وقد قمنا عن قصد ببناء هذه الشروط في عملية التصميم لدينا. وهذا يعني أنه، مع الشركاء المناسبين، يمكننا بدء الإنتاج الضخم في غضون أسابيع.

ونوه إلى أنه "لا تحل مثل هذه المنتجات محل الإجراءات الحالية مثل ارتداء الأقنعة وغسل اليدي ، والتي ستظل ضرورية لمنع انتشار الفيروس. لكن ما سيفعله هذا الرذاذ هو إضافة طبقة ثانية من الحماية لمنع وإبطاء انتقال الفيروس".
ويأتي الإعلان عن تطوير البخاخ الجديد، وسط اختراقات كبيرة في السباق لإيجاد لقاح COVID-19، حيث أعلن صانعو مرشحان رئيسيان أن كلا الضربتين فعالان بنسبة 95٪.

لكن كلا اللقاحين المرشحين من شركة Pfizer و Moderna، لا يزالان على بعد أشهر من النشر على نطاق واسع وكلاهما يواجهان تحديات لوجستية معقدة.
وأظهرت البيانات من التجارب المبكرة للقاح الذي طورته جامعة أكسفورد أنه ينتج استجابة مناعية قوية لدى كبار السن.