الرياض: ندد الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو الأحد خلال قمة مجموعة العشرين التي عقدت عبر الفيديو، باتهامات "ديماغوجية" و"غير مبررة" في موضوع إزالة أحراج في غابة الأمازون، معتبرا أن هذه الانتقادات توجهها دول "أقل قدرة على المنافسة".

وواجه الزعيم اليميني المتطرف إدانات دولية على خلفية عمليات إزالة مساحات حرجية والحرائق التي شهدتها غابة الأمازون في عهده.

وقال الرئيس البرازيلي خلال القمة "أعرض الوقائع، البيانات الملموسة، وليس عبارات ديماغوجية تقوّض النقاشات العامة حول قضية يدّعي (معارضون لي) أنهم يدافعون عنها".

واعتبر بولسونارو أن "الثورة الزراعية" مكّنت البرازيل من استخدام "ثمانية بالمئة فقط من أراضيها" للزراعة والمحاصيل و19 بالمئة لتربية المواشي، وحافظت على الغطاء النباتي في ثلثي أراضي البلاد.

وقال "بكل فخر أعرض هذه الأرقام وأعيد التأكيد أننا نعمل دوما لضمان أعلى معدّل من الحماية ونرفض الهجمات غير المبررة من دول أقل قدرة على المنافسة وأقل استدامة".

وقطع بولسونارو التمويل عن عدد من الوكالات البيئية ويعتزم فتح أراض محمية في غابة الأمازون أمام الأنشطة الصناعية، ويتهّم غالبا جهات أجنبية تنتقده بـ"النفاق" وبأن لديها أطماعا بالموارد الطبيعية في المنطقة.

وخاض سجالا علنيا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن وغيرهما.

ولا تزال الحرائق تجتاح مساحات من الغابات المطيرة في البرازيل، وقد أفيد عن 93 ألفا و356 حريقا في الأمازون بين كانون الثاني/يناير وتشرين الأول/أكتوبر، بزيادة قدرها 4,5 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

كذلك تهدّد الأعمال المضرّة بالبيئة التي تمارسها الشركات التجارية الزراعية مصير اتفاق تجاري طال انتظاره بين الاتحاد الأوروبي والسوق المشتركة لدول أميركا اللاتينية "ميركوسور" التي تضم البرازيل والأرجنتين وباراغواي والأورغواي وفنزويلا.