هونغ كونغ: يعتزم جوشوا وونغ، الناشط المؤيّد للديموقراطيّة في هونغ كونغ، مع ناشطَين آخرَين بارزين، الإقرار بذنبهم الإثنين لدورهم في تظاهرات العام 2019، وهو ما قد يؤدّي إلى سجنهم.

وبعد عام على التظاهرات غير المسبوقة التي شهدتها المستعمرة البريطانيّة السابقة منذ تسليمها إلى بكين عام 1997، اتّخذت الحكومة المركزيّة في الصين خطوات عدّة لبسط نفوذها في المنطقة ذات الحكم شبه الذاتي عبر فرض قانون مشدّد للأمن القومي عليها أواخر حزيران/يونيو.

وقد اعتبر معارضون كثر في هونغ كونغ أنّه يُشكّل المسمار الأخير في نعش مبدأ "بلد واحد بنظامين"، الذي يُفترض أن يضمن الحرّيات في هونغ كونغ حتّى عام 2047.

وعلى الرّغم من حجم التعبئة الشعبيّة التي تميّزت بتظاهرات شارك فيها أكثر من مليون شخص، لم تُقدّم السلطة التنفيذيّة في هونغ كونغ أيّ تنازلات كبيرة للمتظاهرين. وردّت السلطات بقمع شديد للحركة المؤيّدة للديموقراطيّة.

ويُحاكم جوشوا وونغ (24 عامًا) مع اثنين من المعارضين البارزين، هما إيفان لام وأغنيس تشاو، على خلفيّة تظاهرة خارج المقرّ العام لشرطة هونغ كونغ في 21 حزيران/يونيو 2019، بعد نحو عشرة أيّام من بدء الاحتجاجات.

وقال وونغ أمام الصحافيّين لدى وصوله إلى المحكمة "قرّرنا نحن الثلاثة أن نُقرّ بالذنب في كلّ الاتّهامات". وأضاف "لن أتفاجأ إذا تمّ احتجازي على الفور اليوم".

وتابع وونغ الذي كان في العام 2014 أحد أهمّ شخصيّات "حركة المظلّات"، "سنواصل النضال من أجل الحرية".

وشكّل مقرّ الشرطة ومراكزها المنتشرة في الأحياء هدفًا للمتظاهرين الذين ألقوا عليها البيض ورسموا على جدرانها، مطالبين خصوصًا بتحقيق مستقلّ حول "أعمال العنف" التي حمّلوا الشرطة مسؤوليّتها.

ويُحاكم لام وجوشوا وونغ وتشاو بتُهم التحريض على التجمّع غير القانوني وتنظيمه والمشاركة فيه.

وسبق لتشاو أن أعلنت نيّتها الاعتراف بالذّنب، وهي استراتيجيّة قد تؤدّي إلى إنزال عقوبة أقلّ صرامة بحقّها. لكنّ وونغ وليام قالا في بادئ الأمر إنّهما سيَنفيان التّهم. وهما يواجهان عقوبة بالسجن تصل إلى خمس سنوات.