أبطلت المحكمة العليا في الولايات المتحدة القيود التي وضعتها السلطات في نيويورك على تحديد عدد الذين يحضرون الشعائر الدينية في المناطق الأكثر تضررا من عدوى فيروس كورونا.

وأصدرت المحكمة قرارا قالت فيه إن "القوانين تستهدف دور العبادة بهذه المعاملة القاسية"، وتم إقراره بأغلبية 5 مقابل 4 أصوات.

وهذا هو أول حكم يصدر عن المحكمة منذ تعيين القاضية كوني باريت.

وكان الرئيس دونالد ترامب قد عينها لتحل محل الليبرالية روث بادر غينسبيرغ التي توفيت في شهر سبتمبر/أيلول.

وصوتت القاضية باريت مع الأغلبية، إلى جانب القاضيين الآخرين اللذين عينهما ترامب نيل غورستش، وبريت كافانو.

فيروس كورونا: خريطة انتشار الوباء وأحدث الأرقام المسجّلة

لقاح فيروس كورونا: من يحدد سلامته وكيف؟

فيروس كورونا: جو بايدن يحث الأمريكيين على إنهاء "الانقسام" والتركيز على مكافحة الوباء

وعارض القضاة الليبراليون الثلاثة بالإضافة للقاضي المحافظ جون روبرتس القرار.

وكانت المحكمة العليا قد صوتت إلى جانب الإبقاء على قرار وضع قيود على عدد الذين يترددون على دور العبادة في ولايتي كاليفورنيا ونيفادا، وذلك قبل رحيل غينسبيرغ.

وتواصل الولايات المتحدة معركتها في مواجهة الانتشار الأقوى لفيروس كورونا في العالم، حيث سجلت 12.7 مليون إصابة في البلاد وأودى الوباء بحياة 262 ألف شخص.

ماذا قيل في المحكمة؟

عاملة صحية تنقل مريضا
Reuters
كانت ولاية نيويورك من المناطق الأكثر تضررا في الولايات المتحدة

ويعد قرار المحكمة انتصارا كبيرا للطائفة الكاثوليكية في بروكلين، وطائفة "أغودات إسرائيل" اليهودية، اللتين تحديتا القيود التي فرضتها الولاية في المحكمة.

وكان رد ولاية نيويورك أنها كانت مركزا لانتشار فيروس كورونا في الولايات المتحدة في الربيع، وإن التجمعات الدينية عوملت بحدة أخف من بعض التجمعات الأخرى، فقد حظرت الفعاليات الموسيقية بشكل كامل مثلا.

وقد نص قرار المحكمة العليا غير الموقع على أنه "لا يمكن تجاهل الدستور حتى في ظروف انتشار الوباء.، وإن القيود هنا تتعارض مع جوهر التعديل الدستوري الأول الذي يضمن حرية ممارسة الشعائر الدينية".