طهران: أكدت إيران على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها، أنها لن تعترف بأي حكم تصدره محكمة بلجيكية بحق دبلوماسي متهم بالتخطيط لاعتداء بمتفجرات على تجمع لمعارضين، بحسب ما أفادت وكالة "إيسنا" للأنباء السبت.

وبدأت في بلجيكا الجمعة محاكمة الدبلوماسي أسد الله أسدي وثلاثة شركاء مفترضين له، بتهمة التخطيط لاستهداف تجمع لمعارضين إيرانيين قرب باريس عام 2018. ورفض أسدي حضور جلسة الأمس، والتي طلب خلالها الادعاء العام انزال عقوبة السجن 20 عاما بحقه.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده "أعلنا مرارا ومن البداية أن هذه المحكمة غير متخصصة، والمسار القضائي غير شرعي بسبب حصانته (أسدي) الدبلوماسية وأمور جوهرية".

وكان أسدي يعمل في سفارة الجمهورية الإسلامية في فيينا.

وأضاف خطيب زاده، بحسب ما نقلت عنه وكالة "إيسنا"، انه "حتى في حال أدت (المحاكمة) الى صدور حكم، لن نعترف به"، مشددا على أن أسدي "بريء ومن الواضح أن ثمة مؤامرة ضده".

وبعد جلسة الجمعة، من المقرر عقد الجزء الثاني من المحاكمة الخميس المقبل، لتختتم المحكمة الجلسات بعده وتصدر الحكم مطلع العام المقبل.

وسبق لإيران أن انتقدت "انتهاك الحصانة الدبلوماسية" لأسدي، معتبرة توقيفه "غير قانوني".

ويتهم أسدي بالتحضير لهجوم أحبطته السلطات البلجيكية، ضد لقاء سنوي لتجمع من المعارضين الإيرانيين في الخارج، في 30 حزيران/يونيو 2018 في فيلبانت بالقرب من باريس.

ومن المشاركين في التجمع، منظمة "مجاهدي خلق" التي تعتبرها طهران "إرهابية".

ووجهت باريس في تشرين الأول/أكتوبر 2018، اتهامات لوزارة الاستخبارات الإيرانية، بالوقوف خلف الهجوم المفترض.

ونفت طهران بشدة الاتهامات.

ويواجه المتهمون الأربعة تهم "محاولات اغتيال إرهابية" و"المشاركة في أنشطة مجموعة إرهابية".