تبادلت جمهوريتا صربيا والجبل الأسود طرد السفراء جرّاء قرار يعود تاريخه إلى ما قبل أكثر من مئة عام.

وأعلنت الجبل الأسود سفير صربيا فلاديمير بوزوفيتش "شخصا غير مرغوب فيه لتدخله في الشأن الداخلي للبلاد".

وكان السفير الصربي وصف قرارا كانت سلطات الجبل الأسود قد اتخذته عام 1918، بالاتحاد مع صربيا، بأنه "تحرير".

واتهمت حكومة الجبل الأسود بوزوفيتش بالتقليل من شأن الدولة، قبل أن تطرده في وقت لاحق.

بدورها ردّت صربيا ممهلةً سفير الجبل الأسود لديها 72 ساعة لمغادرة البلاد.

ويتوقع مراقبون أن تؤدي هذه التطورات إلى مزيد من الاحتقان الذي تشهده العلاقات بين البلدين اللذين كانا تابعين للاتحاد اليوغوسلافي.

وزادت حدة التوتر بين البلدين بعد فوز ائتلاف معارض تابع للمعسكر المؤيد لصربيا في الجبل الأسود بأغلبية في انتخابات أغسطس/آب الماضي.

وبعد إعلان النتيجة، تجمع الآلاف من أنصار الائتلاف المؤيد لصربيا للاحتفال لعدة أيام رافعين عَلم صربيا ومرددين أناشيدها القومية.

وجاء التصويت في عام، بدأ بمظاهرات حاشدة احتجاجا على قانون من شأنه تخويل الجبل الأسود ملكية أديرة تديرها الكنيسة الأرثوذوكسية التي تتخذ من العاصمة الصربية بلغراد مقرا لها.

فيروس كورونا: محتجون في بلغراد يقتحمون مبنى البرلمان الصربي بعد إعادة فرض حظر للتجوال

وأعلنت الجبل الأسود استقلالها عن صربيا عام 2006، وأصبحت دولة ذات سيادة للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الأولى.

وتشكل العرقية الصربية نسبة تصل إلى 29 في المئة من تعداد السكان في الجبل الأسود، بحسب الإحصاءات الرسمية. وهناك علاقات تاريخية بين الشعبين، فضلا عن عادات اجتماعية ودينية مشتركة.

وكانت جمهورية الجبل الأسود هي الأصغر بين جمهوريات الاتحاد اليوغسلافي، وقد فقدت استقلالها عام 1918.

وفي عام 2018 شهد المجلس التشريعي في الجبل الأسود تصويتًا رمزيا بين أعضائه لإلغاء قرار صدر عام 1918 كان ينص على أنه ينبغي على الجبل الأسود أن تتخلى عن استقلالها وتنضمّ إلى صربيا وتصبح جزءا من المملكة التي تضم الصرب، والكروات، والسلاف.