جنيف: حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الإثنين من التدهور السريع على الصعيد الوبائي في البرازيل والمكسيك، داعيا الدولتين إلى التعامل بـ"جدية كبيرة" مع الجائحة لكبح تفشيها.

وفي الأسابيع الأخيرة تسارعت بشكل كبير وتيرة الإصابات والوفيات جراء كوفيد-19 في كلا البلدين خلال الموجة الثانية من الوباء.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس ادهانوم غبريسوس "أعتقد أن على البرازيل أن تتعامل مع الأمر بجدية كبيرة. (الأمر) يثير قلقا كبيرا".

وأبدى المخاوف نفسها بالنسبة للمكسيك معتبرا أن "وضعها سيئ".

والبرازيل من الدول الأكثر تضررا جراء كوفيد-19، وقد سجّلت أكثر من 172 ألف وفاة بالفيروس هي ثاني أعلى حصيلة في العالم، بعد الولايات المتحدة.

وبعدما سجّلت طويلا حصيلة وفيات يومية تخطّت ألف حالة بين حزيران/يونيو وآب/أغسطس، بدأت تتراجع أعداد المتوفين في الدولة البالغ عدد سكانها 212 مليون نسمة.

إلا أن تيدروس أشار إلى تسجيل 2538 وفاة في الأسبوع الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، وارتفعت الحصيلة اليومية الأسبوع الماضي إلى 3876 وفاة، ما اعتبره المدير العام للمنظمة "زيادة كبيرة".

وفي الفترة نفسها تضاعفت أعداد الإصابات، وقد سجّلت البرازيل الأسبوع الماضي 218 ألف إصابة.

ويرفض الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو الإقرار بخطورة الوباء، وأعلن الأسبوع الفائت أنه لن يتلقى أي لقاح، واصفا الحديث عن موجة وبائية ثانية بأنه "ثرثرات".

ويعتبر بولسونارو أن التداعيات الاقتصادية للجائحة أسوأ من تأثيرها الصحي المباشر.

وفي المكسيك، تخطّت حصيلة الوفيات عتبة مئة ألف في 20 تشرين الثاني/نوفمبر، كما سجّلت البلاد مذّاك أكثر من خمسة آلاف وفاة.

وفي نهاية الأسبوع، وللمرة الأولى، سجّلت المكسيك أكثر من 12 ألف إصابة في يوم واحد.