إيلاف من لندن: أعلن الرئيس العراقي برهم صالح ان بلاده ستوفر لقاح كورونا لمواطنيها مجانا، ودعا إلى إبعاد الأهداف التجارية عن إنتاجه وتسويقه، وتفادي تأثرها بالخلافات السياسية، مطالبا بعدالة توزيعه.

وشدد الرئيس صالح خلال كلمة في الاجتماع الخاص للجمعية العمومية للأمم المتحدة لمواجهة جائحة كورونا مساء الخميس وتابعتها "ايلاف" على أهميّة التعاضد الدولي في مواجهة الوباء وتحجيم أضراره، وضرورة ضمان العدالة في توزيع اللقاحات حيث تُتاح والحدّ من أضرار الأهداف التجارية لإنتاجه وتسويقه وتفادي تأثرها بالخلافات السياسية.

العراق يوزع لقاح كورونا مجانا لمواطنيه
واكد ان العراق من البلدان التي ستتكفل حكوماتها بشراء لقاح وتوزيعه مجاناً على مواطنيها رغم الظرف المالي والاقتصادي شديد التعقيد الذي يعانيه البلد.. لافتاً إلى أن العراق وبالإمكانات المحدودة نجح إلى حد ما في تقليص أثار الوباء وذلك بفضل تضحيات الكوادر والطبية وتنامي الوعي الصحي للمواطنين إلى جانب الدعم الدولي وبعض الدول الصديقة.

وحذر صالح من ان استمرار الوباء في أي مدينة أو قرية في العالم، يعني أن كل المجتمع البشري مهدد بهذا الوباء العابر للحدود.. منوها الى انه من المهم مراعاة التباين الشديد في إمكانات الدول الاقتصادية والمالية واتخاذ التدابير اللازمة لتأمين سرعة وصول اللقاحات لكثير من البلدان التي تمتلك قدرات محدودة.

معاناة مشتركة وحلول مشتركة
واعتبر ان المعاناة المشتركة توجب أن تكون الحلولُ هي أيضاً مشتركة وقال "نعتقد أن التفكيرَ بتسويقِ المنتجات الوقائية وبوصولِها لجميعِ البلدان ولجميع البشر يتوجب أن يحظى بأولوية كما انه من المهم ضمان العدالة في التوزيع والحدّ من مضارِ الأهدافِ التجارية للإنتاج والتسويق، وتفادي آثارِ السياسة والاختلافاتِ الناجمة عنها".

ودعا الى مراعاةُ التباين الشديد في إمكاناتِ الدول الاقتصادية والمالية، واتخاذُ التدابير اللازمة لتأمينِ سرعة وصول اللقاحات لكثيرٍ من البلدان التي قد لا تتوفر حتى على وسائلِ النقلِ والتوزيع اللازمة.

واشار الرئيس العراقي الى ان بلده خاضت منذ أكثر من سبعةَ عشرَ عاماً وما زالت تخوض حرباً متواصلة وباهظة التكاليف ضد الإرهاب، وقد تضررت جراءَها، وجراءَ سياساتِ الحروب للنظام الدكتاتوري السابق، جميعُ المؤسسات والبنى التحية ومنها المؤسساتُ الصحية والمستشفيات وخدماتُها.

ونوه الى ان هذا يترافق مع مشاكلِ انهيارِ أسعارِ النفط جراءَ الجائحة فيما يشكّل النفطُ المصدرَ المالي الأساس للدولة ومجتمعِها.. داعيا الى دعم وإسناد من الدول الصديقة التي ستجهز حاجة العالم للقاحات. واكد على اهمية تفهمِ هذه الظروف ومساعدة بلده لتكونَ جزءاً من نجاحِ العالم في القضاءِ على خطر الوباء.

تأمين اللقاح لكل من يحتاجه
وشدد الرئيس العراقي في ختام كلمته على أهمية وصولِ هذه الاجتماعاتِ إلى نتائجَ تُعزز العملَ من خلال المنظمةِ الدولية والمؤسساتِ التابعة لها وبما يؤمّن اللقاحَ لكل مَن يحتاج إليه ولا تُعينه ظروفُه على ذلك منوها الى ان التوفرَ على اللقاحات، مع أهميتِه الراهنة، إلا أنه لا يكفي وحده للاطمئنانِ على المستقبل اذ لابدَّ من بلوغِ المجتمعِ الدولي لسياساتٍ رشيدة وحازمة تساعدُ في الحفاظ على البيئة وإجراءاتٍ تساعدُ في ضبطِ التقدمِ التكنولوجي والصناعي بما يديم الحياةَ ونظافتَها من الملوِّثات.

موعد وصول أول لقاح فايزرالى العراق
وأعلنت وزارة الصحة العراقية ان أول دفعة من لقاح شركة فايزر الاميركية ستصل الى العراق في آذار مارس المقبل .. واوضحت أن هذه الدفعة تتضمن 600 ألف جرعة وستضمن لقاح 300 ألف شخص على دفعتين .

وذكرت الوزارة انها تحتاج الى 208 ملايين دولار لتأمين لقاح كورونا من شركة فايزر التي عرضت على العراق بيع 9 ملايين جرعة بقيمة 12 دولارا لكل جرعة.

يشار الى ان 558 الف و767 عراقيا قد اصيبوا بفيروس كورونا منذ ظهوره في البلاد في 24 شباط فبراير الماضي توفي منهم 12 الفا و361 مصابا.