ايلاف من لندن: اثار تسجيل صوتي يهدد فيه قائد في الحشد الشعبي ضابطا رفيعا في الجيش العراقي بقطع يده استياء شعبيا واسعا. بدوره، وجه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بالتحقيق في المكالمة واسباب تسريبها "الان".

وأعلنت خلية الاعلام الامني التابعة للقوات العراقية المشتركة ان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وجه "بالتحقيق في تسجيل صوتي مسرب لمكالمة بين منسوب الى قوات الحشد الشعبي ورئيس أركان قيادة عمليات محافظة الأنبار".

وفي التسجيل الصوتي الذي انتشر على شبكات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية واستمعت اليه "ايلاف" يهدد فيه نائب قائد عمليات الحشد الشعبي في محافظة الانبار احمد نصر الله العميد الركن ضياء رئيس الأركان في المحافظة بقطع أي يد من المرفق تزيل من ساحات وشوارع الانبار صور أبي مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية السابق والذي كان قد قتل صحبة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من كانون الثاني يناير الماضي.

ويبلغ نصر الله الملقب "ابو زيد" في المكالمة العميد ضياء بانه اتصل عدة مرات هاتفيا بقائد عمليات الانبار اللواء الركن ناصر الغنام لكنه لم يرد عليه ولذلك فانه يطلب تحذيره بان اي يد تزيل تلك الصور فانه سيتم قطعها .. ثم يحاول العميد ضياء تهدئته موضحا له ان الغنام قد أمر بازالة جميع الصور والاعلام لغرض توحيدها تحت العلم العراقي فقط وان المهندس ليس مقصودا في هذه العملية.

فيديو تهديد القائد في الحشد الشعبي بقطع يد قائد عمليات الانبار:

وقالت الخلية في بيان صحافي تابعته "ايلاف" أن الكاظمي وجه بتشكيل لجنة تحقيقية من وزارة الدفاع تضم ممثلين عن الاستخبارات العسكرية والاستخبارات والأمن وأمن الحشد الشعبي في قيادة العمليات المشتركة للتحقيق الفوري بالتسجيل الصوتي "المنسوب الى ممثل مِن الحشد الشعبي ورئيس اركان قيادة عمليات الانبار" للوقوف على حقيقة الامر ومن هي الجهة التي سجلت الاتصال وأسباب نشره الان واتخاذ الاجراءات القانونية بمحاسبة المقصرين.

توقيف نصر الله
ومن جهتها اوقفت قيادة عمليات شرق الانبار للحشد الشعبي نصر الله عن العمل رافضة أي اعتداء ضد منتسبي المؤسسة الأمنية. وقال قائد عمليات قاطع شرق الانبار للحشد الشعبي الشيخ طاهر الخاقاني في بيان اطلعت عليه "ايلاف" إنه تم التوجيه بايقاف عمل "نصر الله مدير ادارة قاطع شرق الانبار واحالته الى لجنة تحقيقية على خلفية توجيه اهانه الى احد ضباط الجيش العراقي".

وشدد الخاقاني على عدم السماح "باي حال من الأحوال الاعتداء على قواتنا الامنية من منتسبي الدفاع والداخلية".

وجاء تسريب هذه المكالمة الهاتفية في وقت تتهيأ فيه فصائل الحشد الشعبي الموالية لايران لاحياء الذكرى السنوية الاولى لمقتل المهندس وسليماني وسط مخاوف من تنفيذها لاعتداءات جديدة ضد السفارة والمصالح الاميركية في العراق ما دفع السلطات الاميركية الى تعزيز أمن السفارة في بغداد فيما أكد السفير الأميركي ماثيو تولر توجه بلاه لسحب جزء من دبلوماسييها من بغداد مؤقتاً.

وقال تولر في مقطع فيديو نشرته السفارة الأميركية في بغداد "لقد تواصل معي العديد من اصدقائي العراقيين للاستفسار عن التقارير الصحافية التي تفيد بأن السفارة الأميركية ستخفض عدد الموظفين في بغداد ولقد تمكنت من طمأنتهم بأنني سأستمر في أداء واجباتي الاعتيادية في السفارة".

وتأتي هذه التطوران فيما يدرس الكونغرس الاميركي مشروع قانون يدعو لفرض عقوبات قاسية على منظمة بدر بزعامة رئيس ائتلاف الفتح الشيعي هادي العامري. ويقول القانون
ان "منظمة بدر هي حزب سياسي يدعم ثورة الخميني في إيران ويأمل باستيرادها الى العراق".. ويشير الى ان "الحرس الثوري الإيراني يقدم التدريب والتمويل والتسليح للمنظمة ويعمل عن كثب مع كتائب حزب الله وحزب الله اللبناني وعصائب أهل الحق التي أدرجت على لائحة التنظيمات الارهابية".

ويشير إلى تقارير "تثبت ان أبو مهدي المهندس قاد مجموعة من الميليشيات العراقية بدعم من ايران الى السفارة الاميركية في العراق في كانون الاول ديسمبر عام 2019 واضرموا النيران في المبنى اذ اكان قائد منظمة بدر هادي العامري معهم. كما ينوه مشروع القانون الى ان منظمة بدر "لها تاريخ باستهداف الاميركيين وحلفائهم في العراق وارتكاب انتهاكات حقوق إنسان بإعدام سجناء سنة".