قال مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي إن رجلا إندونيسيا يشتبه في انتحاله شخصية منتجين تنفيذيين للاحتيال على نجوم طامحين، ألقي القبض عليه في المملكة المتحدة.

ويعتقد أن هارغوبند تاهيلراماني، البالغ من العمر 41 عاما، والذي كان يعرف بلقب "كون كوين هوليوود" أو "ملكة الاحتيال في هوليوود" احتال على ممثلين طامحين وحصل منهم على مئات آلاف الدولارات، واستمرت هويته لغزا مستعصيا على الحل لعدة سنوات.

وقال متحدث باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي في ولاية كاليفورنيا لوكالة الأنباء الفرنسية إنه "جرى إلقاء القبض على المتهم في المملكة المتحدة".

وأضاف المتحدث أن عملية الاعتقال "استندت إلى طلب تقدمت به الولايات المتحدة لاعتقاله بشكل مؤقت بهدف تسليمه إليها".

وذكرت صحيفة "هوليوود ريبورتر" أن الشرطة اعتقلت تاهيلراماني الأسبوع الماضي في مدينة مانشستر بمساعدة محققين خاصين من شركة اسمها "كي2 انتيغريتي".

وتقول تقارير إن تاهيلراماني انتحل شخصيات مثل كاثلين كيندي مديرة شركة "لوكاس فيلم" وإيمي باسكال المديرة السابقة لشركة سوني للأفلام، وشيري لانسينغ المديرة السابقة لشركة باراماونت.

كما تحدثت تقارير عن انتحاله شخصية سيدة الأعمال والمنتجة السينمائية ويندي مردوخ، وهي الزوجة السابقة لقطب قطاع الإعلام روبرت مردوخ، بالإضافة إلى العديد من المنتجين التنفيذيين من الرجال.

كاثلين كيندي مديرة شركة لوكاس فيلم

BBC

كانت كاثلين كيندي مديرة شركة "لوكاس فيلم" من بين من انتحلت شخصياتهم في عملية التحايل هذه

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن وثائق المحكمة، التي قدمت في كاليفورنيا، أظهرت أن العاملين في صناعة السينما "جرى تقديم عروض لهم بوظائف فنية مربحة، وطلب إليهم أن يتوجهوا إلى إندونيسيا للقيام بمهام منها استكشاف موقع التصوير والأبحاث وصياغة السيناريوهات".

وذكرت الوثائق أن تاهيلراماني كان "يستخدم لكنات مزيفة ويغير نبرة صوته ليصبح صوت امرأة".

"مقاطع فيديو تدريبية"
وعندما كان الضحايا يصلون إلى إندونيسيا، يتعرضون لعملية احتيال بعد أن يسلموا دفعات مقدمة بالدولار الأمريكي إلى تاهيلراماني وزملائه الذين يعرضون عليهم مشروعات سينمائية وهمية لم تترجم أبدا على أرض الواقع.

وإذا "اشتكت الضحية أو أبدت تشككا في الأمر، كان تاهيلراماني يهدد أحيانا بفصلها من المشروع".

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إن عملية الاحتيال هذه بدأت منذ عام 2013، وتحولت إلى "مقاطع فيديو تدريبية لا وجود لها" عندما بدأ سريان حظر السفر نتيجة تفشي وباء كورونا.

وقال جولز كرول، المؤسس المشارك في شركة كي2 انتيجريتي: "بدأت القضية بتحقيق في قضية انتحال شخصية واحدة، قبل أن يتسع نطاقها وتتحول إلى تحقيق في سلسلة من جرائم انتحال الشخصية".