هافانا: أعلنت وزارة الثقافة الكوبية في بيان الجمعة وقف المفاوضات التي كانت مقررة بين الحكومة وتجمع فنانين يطالب بحرية التعبير.

وقالت الوزارة في بيان انها لن تجتمع بمندوبي التجمع الذين اتهمتهم بتلقي "دعم مالي ولوجستي ودعائي من الحكومة الأميركية ومسؤوليها".

وكان المسؤولون الكوبيون قد وافقوا في البداية على إجراء حوار حول مطالب الفنانين بعد احتجاج نادر من نوعه شارك فيه نحو 300 فنان ومثقف خارج مقر وزارة الثقافة في هافانا الأسبوع الماضي.

وأبدى مسؤولو وزارة الثقافة استعدادهم للقاء وفد يتألف من 30 شخصا من المحتجين لعرض مطالبهم التي تتضمن منحهم المزيد من حرية التعبير ووضع حد لقمع ومضايقة الفنانين المستقلين.

وكان من المقرر أن تبدأ المفاوضات غير المسبوقة هذا الأسبوع بين وزير الثقافة البيديو الونسو وممثلي الفنانين.

لكن السلطات الشيوعية سرعان ما شددت لهجتها واستنكرت ما اعتبرته مؤامرة أميركية ضد الثورة.

وقالت وزارة الثقافة في بيانها انها ترفض "رسالة وقحة" وردت الخميس وتسعى ل"فرض أحادي حول من يجب أن يشارك في الحوار ومن توافق على مشاركته وحول ماذا يجب أن يدور".

وطالب التجمع في وقت سابق بمشاركة الرئيس الكوبي ميغيل دياز-كانيل.

واتهم دياز-كانيل، أول زعيم كوبي في حقبة ما بعد كاسترو، الجماعة بالانخراط في "استراتيجية حرب غير تقليدية في محاولة للإطاحة بالثورة".

وجاءت التظاهرة خارج مبنى وزارة الثقافة في أعقاب طرد الشرطة الخميس الماضي لمجموعة من الفنانين الذين ينضوون في حركة "سان ايسيدرو" غير المعروفة من مقرهم في وسط هافانا.

ونظم أعضاء الحركة احتجاجات لمدة 10 أيام وأضرب ستة منهم عن الطعام، وقد حظيت حركتهم باهتمام كبير.

واعتبرت الوزارة إنها لا تزال منفتحة على الحوار مع جزء من مجتمع الفنانين.

وقال البيان "بالنسبة الى الشباب وجميع الفنانين الذين تجمعوا أمام الوزارة في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، والذين لم يساوموا في عملهم مع أعداء الأمة الكوبية، تظل فرص الحوار مفتوحة"، مضيفا "لكن ليس باستطاعتنا الانسجام مع المرتزقة".