أيلاف من لندن: بحث العراق مع مجلس التعاون الخليجي الاحد إيجاد آليّة للعمل المُشترَك وتشكيل لجنة لتنفيذ مخرجات مؤتمر الكويت للمانحين لاعادة اعمار العراق كما ناقشا التوتر بين واشنطن وطهران وتداعياته على المنطقة.

وخلال اجتماع مع الامين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف فلاح الحجرف (كويتي) على هامش مؤتمر حوار المنامة 2020 للأمن الإقليميّ المنعقد في المنامة فقد اكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين على ضرورة تعزيز علاقات الطرفين وفق مبدأ التوازن وتفعيل المصالح المُشترَكة والاحترام المُتبادَل وتوسيع مساهمة الشركات الخليجيّة في عمليّة إعمار العراق عبر الاستثمار في مجال البنى التحتيّة.

كما تمت مناقشة تشكيل لجنة لمتابعة وتنفيذ مخرجات مؤتمر الكويت لاعمار العراق الذي عقد في الكويت بالتعون مع البنك في شباط فبراير 2018.

واشاد الوزير العراقي "بالعلاقات التاريخيّة العراقيّة-الكويتيّة وما تشهده من ارتقاء مُطّر عادّاً أنّ الكويت والسعوديّة هما بوّابتا العراق إلى الخليج".. داعياً إلى أهمّية إيجاد آليّة للعمل المُشترَك مع مجلس التعاون في ضوء رئاسة دولة الكويت مُوجّهاً الدعوة للحجرف لزيارة بغداد في إطار تفعيل العلاقات وتجسير سُبُل التفاهم بين العراق ودول مجلس التعاون الخليجيّ كما قال بيان صحافي للخارجية العراقية تابعته "ايلاف".

فيديو اجتماع وزير الخارجية العراقي والامين العام لمجلس التعاون الخليجي:
https://www.facebook.com/MOFA.IQ/videos/1003233136840205

واشار الوزير العراقي الى ان بلاده تشيد علاقاتها الخارجية على وفق مبدأ التوازن وتفعيل المصالح المُشترَكة، والاحترام المُتبادَل.
وتطرَّق الجانبان إلى جائحة كورونا وآثارها الصحّية والاقتصاديّة فأعرب حسين عن أمله في تعافي أسعار النفط بعد اكتشاف لقاح الفيروس وبدء التطعيم به.. لافتاً إلى ضرورة أن تضطلع الشركات الخليجيّة بدور في عمليّة إعمار العراق عبر الاستثمار في مجال البنى التحتيّة.

من جهته أكد الحجرف اهتمام مجلس التعاون الخليجي بالعراق حيث وقعا في وقت سابق على مُذكرّات تفاهم عِدّة .. مشددا على ضرورة الحرص على الحفاظ على حجم التعاون بين الجانبين، مُعرباً عن ارتياحه بما تشهده العلاقات العراقيّة-السعوديّة من تصاعد وتنامي حجم التعاون الثنائيّ كما اشاد بالآليّة الثلاثيّة بين العراق والأردن ومصر.

واكد دعم مجلس التعاون لسيادة العراق واستقراره ووحدة أراضيه ومُحارَبة الإرهاب مُنوّهاً بالقول "لن نتردّد بدعم العراق وهذه عناصر أساسيّة في توجهات مجلس التعاون". وزاد موضحا "لدينا إطار للعمل المُشترَك مع العراق وأنجزنا الإجراءات الماليّة لاستكمال الربط الكهربائي في الجنوب كاشفاً عن أنّ الأمن المائيّ والغذائيّ والتجاريّ بين الجانبين ستكون حاضرة في زيارته المنظرة إلى العراق.
وبحث الجانبان عددا من الموضوعات الإقليميّة والدوليّة ذات الاهتمام المُشترَك وخاصة ما يتعلق منها بالتوتُّر بين واشنطن وطهران وتداعياته على المنطقة.

وكانت الكويت قد استضافت في 12 شباط فبراير عام 2018 مؤتمرا للمانحين بمشاركة 76 دولة اسفر عن التزامها بدعم العراق بمبلغ اجمالي قيمته 30 مليار دولار في حين قالت الحكومة العراقية انذاك ان البلاد بحاجة الى 88 مليار دولار لإعادة إعمار ما دمرته ثلاث سنوات من الحرب ضد تنظيم داعش.

وكانت المبلغ المقدمة من الدول المشاركة في معظمها قروضا ومساهمات استثمارية في مشاريع داخل البلاد فيما شكلت المبالغ المقدمة كتبرعات نسبة قليلة .