ايلاف من لندن: دعت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي الاثنين الى ضمان نزاهة الانتخابات العراقية المبكرة وابعادها عن التزوير والضغوطات. بدوره، اكد الرئيس برهم صالح على رفض بلاده لانعكاس الصراعات في المنطقة على امنها واستقرارها.

وخلال اجتماع عقده الرئيس صالح في بغداد مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي المعتمدين لدى بغداد بحضور وزير الخارجية فؤاد حسين فقد جرى التأكيد على ضرورة حماية سيادة العراق ودعم استقراره وترسيخ سلطة الدولة في فرض القانون وحماية امن واستقرار المواطنين ودعم البلد في مواصلة جهوده لاستئصال الإرهاب مع أهمية تخفيف حدة التوترات في المنطقة وابعاد العراق عن تأثيرات الصراعات الإقليمية كما قال بيران رئاسي عراقي تابعته "إيلاف".

وتطرق الاجتماع الى الانتخابات المبكرة المقبلة منتصف العام المقبل حيث جرى التأكيد على ضرورة ضمان نزاهتها وتوفير كل الشروط الضرورية التي تُضفي على نتائجها المصداقية باعتبارها انتخابات مصيرية من اجل ان تكون مخرجاتها معبّرة عن إرادة الناخبين بعيدا عن التزوير والتلاعب والضغوط وضرورة دعم بعثة الأمم المتحدة للعراق في تقديم الدعم والتنسيق للمفوضية المستقلة للانتخابات وتحقيق الاشراف والرقابة المطلوبة من اجل تحقيق النزاهة والشفافية في مختلف مراحل اجرائها.

وقال الرئيس صالح إن العراق يؤكد سعيه في حماية سيادته وتعزيز استقراره، وموقفه الثابت في ضرورة منع التوترات في المنطقة والنأي عن الصراعات، ويرفض بشدة انعكاساتها على امنه واستقراره الداخلي ويدعم التعاون الإقليمي والدولي لإرساء السلام، والحد من النزاعات التي تعمل على تقويض الاستقرار في المنطقة وتكون ارتداداتها الى الداخل العراقي.

من جانبهم اكد السفراء التزام حكوماتهم بدعم امن واستقرار العراق وتعزيز سيادته وتقديم الدعم اللازم من اجل المساعدة في محاربة الإرهاب وفي مواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجه البلد وتعزيز التعاون الثنائي والمشترك في مختلف المجالات.

وكان العراق قد دعا مجلس الامن الدولي في 18 من الشهر الماضي الى ارسال مراقبين لانتخاباته المبكرة وكشف وزير الخارجية فؤاد حسين خلال مؤتمر صحافي في بغداد عن ارسال حكومته لرسالة الى مجلس الامن الدولي يطلب فيهاارسال مراقبين اممين للاشراف على الانتخابات. واعتبر حسين ارسال هؤلاء المراقبين تعزيزا لنزاهة العملية الانتخابية وتعزيزا للثقة بها بين الناخبين والثقة في العملية السياسية.

ومن جهتها اكدت بعثة الأمم المتحدة في العراق التزامها بتقديم الدعم والمشورة إلى الحكومة العراقية بخصوص إجراء الانتخابات المبكرة والمقرر إجراؤها في السادس من حزيران يونيو المقبل.

ومن جانبه أكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الاسبوع التزام حكومته بإجراء الانتخابات المبكرة في موعدها المقرر.. فيما دعا أعضاء مفوضية الانتخابات إلى تقديم ما يحتاجونه لإكمال إجراء الانتخابات في موعدها.