طهران: تُوفي الأربعاء الرئيس الأسبق للسلطة القضائية الإيرانية آية الله محمد يزدي الشخصية المحافظة المتشددة، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا).

وتوفي يزدي الذي كان أحد طلاب مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخميني، عن حوالى 89 عاماً جراء "أمراض في الجهاز الهضمي".

وعُيّن يزدي رئيساً للسلطة القضائية عام 1989، بعد تسلّم آية الله علي خامنئي مهامه كمرشد أعلى للجمهورية الإسلامية.

وتم استبداله بعد عشرة أعوام، إثر انتفاضة طلابية في صيف العام 1999.

وطالبت الصحافة الإصلاحية بشدة برحيله منددةً بسلسلة محاكمات قالت إنها أُجريت لدوافع سياسية، ضد مقربين من الحكومة الإصلاحية في عهد الرئيس محمد خاتمي (1997-2005).

عام 2015، تولى يزدي منصب رئاسة مجلس خبراء القيادة. إلا أنه فقد هذا المنصب في العام التالي بعد عدم انتخابه مجدداً على رأس المجلس المكلف خصوصاً اختيار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية والذي كان عضواً فيه منذ سنوات.

ودعا تحالف الإصلاحيين والمعتدلين الداعم الرئيس حسن روحاني، الناخبين آنذاك إلى عدم انتخابه هو وشخصيات محافظة متشددة أخرى.

وتمكن التحالف من الحاق الهزيمة بيزدي، إلا أنه لم ينجح في تغيير ميول مجلس خبراء القيادة الذي بقي المتشددون يسيطرون عليه.

عام 2018، واجه آية الله يزدي جدلاً كبيراً بعد أن هاجم بشكل عنيف أحد كبار المراجع الدينية في البلاد، آية الله العظمى موسى الشبيري الزنجاني الذي اتهمه بأنه التقى خاتمي بعد أن فقد هذا الأخير مكانته إثر إعلانه دعمه للتظاهرات الاحتجاجية الكبيرة ضد السلطة عام 2009.

وكان أحد آيات الله في جمعية رجال الدين التابعة ليزدي، استقال في مؤشر احتجاج على الهجوم الذي شنّه الأخير على الزنجاني والذي اعتبره رجال دين ومسؤولون مدنيون آخرون في غير مكانه.