الدوحة: أعلن طرفا المفاوضات الجارية بين طالبان والحكومة الأفغانية في قطر وقف المحادثات مؤقتا حتى 5 كانون الثاني/يناير.

وأفاد الجانبان على تويتر أنهما تبادلا "لائحات أولية لبنود جدول الأعمال للمحادثات الأفغانية و أجريا مناقشات تمهيدية حول المواضيع".

وأكد جاويد فيصل مستشار مجلس الأمن القومي الأفغاني توقف المفاوضات "لأسبوعين"، مشيرا إلى أن كابول حريصة على إجراء الجولة القادمة من المفاوضات في أفغانستان.

وكتب في تغريدة "إعادة المحادثات إلى البلاد، مقترح هام من الحكومة الأفغانية لطالبان".

وبحسب فيصل فإن "محادثات السلام بين الأفغان يجب عقدها داخل أفغانستان (في أي مكان تختاره طالبان) وأن تستجيب للواقع الأفغاني بدل أن تستجيب للأجانب وللظروف الخارجية".

والمحادثات التي انطلقت في ايلول/سبتمبر، سرعان ما تعثرت بسبب الخلافات حول جدول الأعمال والإطار الأساسي للمناقشات والتفسيرات الدينية.

وكان الجانبان أعلنا أوائل الشهر الجاري أن محادثات السلام جاهزة للتقدم إلى المرحلة التالية بعد جهود دبلوماسية أميركية شملت زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للفريقين.

وكانت الولايات المتحدة رحبت بالتقدم واصفة إياه ب"خطوة أولية هامة".

وكتب العضو في فريق المفاوضات الحكومي نادر نادري في تغريدة "نظرا لأن بنود جدول الأعمال بحاجة إلى المزيد من الاستشارات، اتفق الطرفان على استراحة واستئناف الجولة الثانية من المحادثات في 5 كانون الثاني/يناير 2021".

من جهته، نشر محمد نعيم وهو متحدث باسم طالبان بيانا مطابقا تقريبا على تويتر، ولكنه أضاف أنه اعتبارا من 14 من كانون الأول/ديسمبر، ستجري "مشاورات" حول بنود جدول الأعمال.

ويجري الطرفان مفاوضات هي الأولى من نوعها، في أعقاب اتفاق انسحاب تاريخي للقوات الأميركية وقعته واشنطن والحركة المتمردة في شباط/فبراير.

وبموجب هذا الاتفاق، وافقت الولايات المتحدة على سحب جميع القوات مقابل ضمانات أمنية وتعهد طالبان ببدء محادثات مع كابول.

وتصاعدت أعمال العنف في أفغانستان في الأسابيع الأخيرة رغم المحادثات.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية الشهر الماضي إنها ستسحب قريبًا حوالى 2000 جندي من أفغانستان لتسريع الجدول الزمني المحدد في اتفاق شباط/فبراير بين واشنطن وطالبان والذي ينص على انسحاب كامل بحلول منتصف 2021.

بورز-غو/شي/دص