إيلاف من الكويت: يطلب عدد كبير من نواب مجلس الأمة في الكويت التصويت خلال جلسة اليوم على انتخابات الرئاسة علناً، من خلال المناداة بالاسم. وتسلمت "إيلاف" نسخة من طلب وقع عليه عدد كبير من نواب الأمة.

وتأتي الخطوة درءا لأي محاولات اختراق للصف النيابي أو لتضامن الحكومة بكامل أعضاءها في التصويت لمرشح واحد ضد الاخر.


نسخة من الطلب الذي وقع عليه عدد كبير من نواب الأمة

إجماع على الحميدي
والمعروف ان هناك مطالبة من أغلبية النواب الذين يصل عددهم الى 42 نائب سبق لهم الاتفاق على عدم عودة الرئيس السابق مرزوق الغانم وتزكية السيد بدر الحميدي بدلا منه.

هناك من لا يستبعد سيناريو الاختراق للصف النيابي اذا تم التصويت بشكل سري علاوة على تضامن الحكومة بكامل أعضاءها مع السيد مرزوق الغانم.

وقد سبق للنواب بعد الانتخابات البرلمانية التي تمت في الخامس من ديسمبر الجاري عقد اجتماعات تنسيقية بهذا الشأن حيث تم الاتفاق على استبعاد الرئيس السابق مرزوق الغانم والإجماع على تزكية النائب بدر الحميدي لرئاسة مجلس الامة.

تحفظ شعبي على الغانم
وأوضحت مصادر كويتية لـ"ايلاف" أن معركة انتخابات رئاسة مجلس الأمة ستكون شرسة هذه المرة بسبب تحفظ شعبي ونيابي على انفراد الرئيس السابق مرزوق الغانم في القرارات والإدارة لجلسات المجلس وتدخله في قرارات اللجان وعملها، وهو ما قاد الى حالة من التأزيم بين النواب ورئاسة المجلس وعزل نواب الأمة من الاستمرار بعملهم الرقابي والتشريعي طوال فترات تولي الرئيس السابق مرزوق الغانم.

وتأتي هذه الخطوة النيابية من أجل تحصين الإجماع النيابي في تزكية السيد بدر الحميدي وحصوله على أعلى رقم في انتخابات الرئاسة وتحييد الحكومة من التدخل في الانتخابات لصالح مرزوق الغانم على حساب المرشح الآخر بدر الحميدي.

ويرى مصدر إعلامي لـ"إيلاف" أن التشكيل الحكومي ضم أعضاء يدور عليها الكثير من التحفظات وأنها مصادر تأزيم بين الحكومة والمجلس.

برلمان متجدد
وكانت الكويت قد شهدت تغييرا في نتائج الانتخابات التي جرت مؤخرا حيث تجاوزت نسبة المشاركة 62%، وبرز تغيير لافت في إقصاء أسماء نواب ممن كانوا محسوبين على رئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم والحكومة أيضاً، ودخول نواب جدد من بينهم نواب شباب أقوياء أصحاب برامج انتخابية واعدة كالنائب عبدالله جاسم المضف ومهند الساير ومهلهل المضف الذين يؤيدون التغيير في الرئاسة واعلنوا عن ذلك علناً وأنهم لا يرغبون في عودة الرئيس السابق مرزوق الغانم.

ودخل مجلس 2020 شخصيات أخرى ذات حس وطني وإصلاحي من بينهم الدكتور حسن جوهر وهو نائب سابق لم يشارك في انتخابات سابقة منذ صدور القانون النظامي للتصويت الانتخابي الواحد على خمسة دوائر كويتية أي أن يحق للناخب فقط التصويت لمرشح واحد في كل دائرة، علماً بأن ثمة تفاوت كبير في الكثافة السكانية في عدد من الدوائر حيث تبلغ مثلا، عدد الناخبين في الدائرة الثانية حوالى 50 الف ناخب بينما تصل عدد الناخبين في الدائرتين الرابعة والخامسة ما يزيد عن 150 الف ناخب.

والجدير بالذكر أن التشكيل الحكومي الجديد جاء صادما للشعب الكويتي والنواب أيضا، وهو ما عبر عنه الكثير عن استياء من عدم قراءة رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد لمخرجات الانتخابات والمطالبات الشعبية والنيابية.

تصعيد متوقع
وتتوقع مصادر احتدام الحوار والصدام بين الحكومة وأغلبية نواب الأمة في الأيام القليلة المقبلة التي قد تقود الى تقديم النواب كتاب عدم تعاون مع الحكومة الجديدة وتغييره وهو ما قد يؤدي الى تغيير رئيس الحكومة كما حصل في عام 1963، أثناء حكم أمير الكويت الراحل الشيخ عبدالله السالم، أو أن يكون هناك حل دستوري لمجلس الأمة الحالي والدعوة لانتخابات جديدة خلال ثلاثة أشهر بحسب الدستور الكويتي.