إيلاف من بيروت: المنطقة على كف عفريت. فأيام معدودة تفصل أميركا عن خروج الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب من البيت الأبيض، رغم عدم تسليمه بعد بهزيمته. والأنظار كلها شاخصة إلى ما قد تكون هدية الوداع، خصوصًا أن إدارة ترمب ما زالت تتوعد إيران بعمليات عسكرية أو أمنية، بعد عملية اغتيال العالم النووي الإيراني الأخيرة.

اللافت أن الكثير من المراقبين يوجهود أنظارهم اليوم إلى الساحتين اللبنانية والسورية، وتحديدًا اللبنانية، بعد همس بأن العملية القادمة ربما تستهدف شخصية فاعلية، تدور في الفلك الإيراني.

من المراقبين من لمّح إلى إمكانية تنفيذ إسرائيل عملية أمنية كبيرة ضد حزب الله في لبنان، خصوصًا أن أنباء وردت عن نزول كوماندوس إسرائيلي على شاطئ الجية جنوب لبنان في الأيام القليلة الماضية وانسحابه بسلام.

الإثنين، غرّد ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، سلسلة تغريدات لا تلميح فيها، بل تصريح إلى أن الهدف المقبل لأميركا وإسرائيل هو حسن نصرالله نفسه، أمين عام حزب الله، فقال: "من متابعات الاخبار العالمية الظاهر أن الهدف القادم بعد العالم النووي الايراني هو حسن نصر الله، والرسالة التي توجه إليه: يا حسن سلم تسلم".

وأردف قائلًا: "انتهى المزاح يا بوعلي"، ملمحًا هنا إلى أنه قد يتعرض حزب الله إلى هجمة إبادة للمليشيات... "عمليات ساحقة ماحقة".

وأكد تميم في تغريدة ثالثة إن الاهداف مرصودة، "والقرارات الدولية معدة مسوداتها"، أي أن القرارات متخذة على هذا الصعيد، والأخبار تقول انه كفى فوضى في لبنان.

وفي تغريدة أخرى، قال: "يقولون إننا صبرنا كثير على حسن نصرالله، لكن الآن حان أن يكون بين خيارين، إما أن يسلم السلاح أو يقتل بالسلاح، عاد هو له الخيار"، فمجموعة من قادة الغرب قرروا إنهاء اللعبة "يا حسن... دبر حالك".

وفي تغريدة لافتة إلى مستقبل الساحة اللبنانية، غرد: "إعلان بيروت منزوعة السلاح من مليشيات حزب الله"، على أن تتولى قوات دولية ادارة مطار بيروت، "ويلبس جماعة حسن نصرالله الباب...لبرا".

وتساءل تميم: "هل سيتم اغتيال حسن نصرالله قبل مغادرة ترمب كرسي الرئاسة لو اعتمدت النتائج لصالح بايدن؟"

وختم سلسلة تغريداته بنصيحة: "حسن نصر الله خذ نصيحتي... ادخل في سرداب... ولا تطلع حتى تكون الامام الغائب لحزب الله... وعش هناك".