أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن وزير العدل وليام بار سوف يغادر منصبه قبل عيد الميلاد.

وكان من المقرر أن يستمر بار في منصبه حتى يوم 20 يناير/ كانون الثاني الذي سيغادر فيه ترامب البيت الأبيض.

وشاب التوتر علاقة ترامب وبار بعد أن قال الأخير إنه لا توجد أدلة على تزوير واسع النطاق في الانتخابات التي جرت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

كما انتقد ترامب وزير العدل في إدارته لعدم إعلانه أن الوزارة كانت تستجوب ابن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن أثناء الحملة الانتخابية.

ونشر الرئيس الأمريكي خطاب استقالة بار عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، قائلا: "كانت علاقتنا جيدة جدا. لقد قام بعمل رائع".

واستهل بار خطاب استقالته الموجه إلى ترامب، قائلا: "أقدر فرصة إطلاع" الرئيس على أحدث مستجدات مراجعة وزارة العدل لمزاعم تزوير الانتخابات الماضية، و"كيف أن متابعة تلك المزاعم ستظل مستمرة".

ولم يكتب بار المزيد من التفاصيل عن المراجعة، وأشاد بإنجازات الرئيس ترامب أثناء فترة ولايته، قبل أن يختتم الخطاب بالقول إنه سوف يغادر منصبه في 23 ديسمبر/ كانون الأول.

ومن المقرر أن يقوم وكيل وزارة العدل جيف روزين بمهام منصب الوزير عقب استقالة بار، وفقا للرئيس ترامب.

وتولى بار (70 سنة) منصب وزير العدل في عهد الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب في أوائل التسعينيات من القرن العشرين.

وفي 2019، استُدعي بار لتولي حقيبة العدل خلفا لجيف سيشنز، الذي عزله الرئيس الأمريكي من منصبه على خلفية تعيين روبرت مولر محققا خاصا في قضية تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016.

ووجه الديمقراطيون اتهامات لبار بأنه كان يحصن رئيسه السابق من العدالة. وفي الآونة الأخيرة، انقلب عليه أنصار ترامب لعدم إبداء أي استعداد لدعم الدعاوى القضائية التي رفعها الرئيس الأمريكي بخصوص نتائج الانتخابات.

وكان تصريح بار، في وقت سابق من ديسمبر/ كانون الأول، بعدم وجود دليل على مزاعم تزوير الانتخابات بمثابة لطمة لترامب.

ومنذ الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني، يوم إجراء الانتخابات، يردد الرئيس الأمريكي مزاعم بحدوث تزوير واسع النطاق دون تقديم أدلة. كما ردد الفريق القانوني للرئيس الأمريكي مزاعم عن مؤامرة دولية لتسليم السلطة للرئيس المنتخب جو بايدن.

ولم يعترف ترامب بالهزيمة في انتخابات 2020 حتى الآن.

وتزامن إعلان ترامب استقالة وليام بار مع تأكيد المجمع الانتخابي في الولايات المتحدة رسميا فوز بايدن بالانتخابات، وذلك في واحدة من الخطوات النهائية لتوليه السلطة فعليا.