ايلاف من لندن: اثر تصاعد الاستياء الشعبي من ممارسات لعناصر في الحشد الشعبي في التعدي على المواطنين واخذ الاتاوات منهم بالتهديد بالسلاح فقد داهمت قوات تابعة لامن هيئة الحشد عددا من مقرات هذه المليشيات واغلقتها واعتقلت عناصرها بعد اشتباكات.

وقالت مديرية امن الحشد الشعبي انها اغلقت عددا من المقرات التابعة لفصائل منضوية في هيئة الحشد في بغداد وذلك "لمخالفتها الضوابط والتعليمات" كما بينت في بيان صحافي اطلعت عليه "ايلاف" الاربعاء من دون توضيح طبيعة هذه المخالفات التي تقول مصادر عراقية انها ممارسات تقوم بها عناصر تلك المكاتب في ترويع المواطنين وارغامهم على دفع الاتاوات اضافة الى استخدامها السلاح في تنفيذ هذه الممارسات وتخويف المواطنين.

واشارت الى ان عدد المقرات التي تم اغلاقها بلغت 6 مقرات في مناطق الكرادة والجادرية وسط العاصمة بغداد وتم اعتقال عدد من عناصرها "المخالفين للانظمة والقوانين".

وحاولت هيئة الحشد التهوين من خطورة ممارسات عناصر هذه المقرات قائلة "ان هذا الاجراء يعتبر روتينيا ويأتي ضمن توجيهات قيادة الحشد الشعبي التي تدعو الى متابعة ومحاسبة كل من يخالف النظام".

وحول ما تردد على شبكات التواصل الاجتماعي من وقوع اشتباكات بين عناصر هذه المقرات والقوة التي اغلقتها بعد مقاومتهم لها ورفضهم اغلاقها نفت هيئة الحشد ما اسمتها بـ"الاخبار الملفقة التي اشارت الى مقتل عناصر من تلك المقار او ان العملية جاءت لأسباب سياسية او جنائية او غيرها".. قائلة "انها لا تعدو كونها عمليات انضباطية".

وتأتي هذه العملية بعد يومين من اعتقال قوة من أمن الحشد للامين العام لمليشيا سرايا الخراساني الموالية لايران والمتهمة بأغتيال الخبير الامني هشام الهاشمي وقتل متظاهري الاحتجاجات العراقية.

وتقلِّد مليشيا سرايا الخرساني المرشد الإيراني علي خامنئي باعتباره الولي الفقيه وأعلن زعيمها علي الياسري أن السرايا تتبع ولاية الفقيه في إيران ولا تتبع العراق الذي لم يُعلن ولاية الفقيه ولا يخفي رغبته بأن يتحول العراق إلى جمهورية إسلامية على غرار الجمهورية الإسلامية في إيران.