موسكو: قتل خبير ألغام روسي بانفجار في منطقة ناغورني قره باغ التي كانت لأسابيع مسرحاً لمعارك دامية بين أذربيجان وأرمينيا، كما أعلنت الجمعة وزارة الدفاع الروسية.

وتعدّ هذه أول وفاة يعلن عنها رسمياً لعضو في قوة حفظ السلام الروسية التي جرى نشرها منذ تشرين الثاني/نوفمبر، بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار وضع حداً لستة أسابيع من المعارك بين باكو ويريفان.

وقتل هذا الخبير الذي لم يكشف عن اسمه، الخميس خلال عملية نزع ألغام على طريق قرب مدينة شوشا الاستراتيجية الخاضعة لسيطرة أذربيجان، كما أكدت الوزارة.

وقالت في بيان نقلته وكالات الأنباء الروسية الرسمية "انفجر جهاز متفجر"، مضيفةً أن العسكري توفي "متأثراً بجروحه" خلال نقله إلى المستشفى.

ورفض متحدث باسم الجيش الروسي التعليق على الحادثة في اتصال مساء الجمعة مع فرانس برس.

ومطلع تشرين الثاني/نوفمبر، أسقطت أذربيجان عن طريق الخطأ مروحية روسية قرب حدودها مع أرمينيا، ما أدى إلى مقتل عسكريين روسيين.

وانفصل إقليم ناغورني قره باغ، وهو منطقة ذات أغلبية أرمنية في أذربيجان، عن باكو خلال حرب في أوائل تسعينات القرن الماضي خلفت حوالى 30 ألف قتيل.

وأسفر استئناف الاشتباكات بين أيلول/سبتمبر وتشرين الثاني/نوفمبر عن مقتل أكثر من خمسة آلاف شخص من بينهم عشرات المدنيين.

وشكّل اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الثاني/نوفمبر عن هزيمة للقوات الأرمينية وأعطى باكو مكاسب جغرافية مهمة.

وينتشر منذ ذلك الحين في المنطقة نحو ألفي عسكري روسي كجزء من قوة لحفظ السلام.