قلل الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته من أهمية الهجمات الإلكترونية التي شنها قراصنة على مؤسسات وهيئات أمريكية قائلا إن الأمور أصبحت "تحت السيطرة" في تناقص صريح من مسؤولين في إدارته اتهموا روسيا بالوقوف وراء الهجمات.

وقال ترامب على حسابه على موقع تويتر "لقد حصلت على ملخص لما جرى وأصبحت الأمور تحت السيطرة" مضيفا في أول تغريدة له بهذا الصدد "روسيا روسيا روسيا، المتهم الأول عندما تحدث أي مشكلة" مشيرا دون أي دليل إلى أن الصين "ربما" تكون أيضا متورطة في الأمر.

وتناقض تصريحات ترامب ما قاله وزير الخارجية مايك بومبيو قبل ساعات بخصوص خطورة وكثافة الهجمات والتي اعتبر أنها وحسب مختصين "قد تكون أكثر خطورة من ناحية الوصول إلى المعلومات مما يبدو وقد يستغرق إعادة الأمور إلى نصابها شهرا كاملا".

واتهم بومبيو موسكو بالوقوف وراء الهجمات الإلكترونية التي كُشف عنها مؤخرا، وقال "يمكننا أن نقول بوضوح تام إن الروس هم من شاركوا في هذا النشاط".

وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يظل خطرا حقيقيا".

ولم يقدم وزير الخارجية الأمريكي أي تفاصيل تعزز مزاعمه حول ضلوع روسيا في أنشطة التجسس والقرصنة الإلكترونية.

وكانت شبكة "سي إن إن" الأمريكية قد زعمت الجمعة أن البيت الأبيض بصدد إصدار بيان سريع يحمل روسيا مسؤولية الهجمات لكن البيان سحب في اللحظات الأخيرة لأسباب مجهولة.

ونفت موسكو علاقتها بهذا الهجوم.

وأعلنت الولات المتحدة الأسبوع الماضي عن تعرضها لهجمات إلكترونية وقرصنة معلوماتية ضخمة تجري منذ شهور، وتم الاختراق من خلال برنامج لإدارة الشبكات من إنتاج شركة سولار ويندز الأمريكية.

واستهدفت الهجمات مؤسسات أمريكية حساسة من بينها المكتب الذي يدير الأسلحة النووية.

وطمأن هذا المكتب الحكومي ( التابع لوزارة الطاقة الأمريكية)، الجميع بعدم تعرض أمن الترسانة النووية الأمريكية للخطر.

واستخدم قراصنة إنترنت نفس البرنامج من إنتاج سولار ويندز، لاستهداف مؤسسات أخرى عديدة حول العالم ومنها مؤسسات بريطانية.

وأطلق الباحثون على عملية القرصنة الكبيرة اسم صن بيرست (الانفجار الشمسي)، وأكدوا على أن الأمر قد يستغرق سنوات لفهم أحد أكبر الهجمات الإلكترونية على الإطلاق.