قضت محكمة تركية بالسجن 22 عاما في حق أحد رموز المعارضة الكردية لإدانتها في تهم بالإرهاب.

وواجهت جوفين، عضوة حزب الشعوب الديمقراطي، في هذه القضية اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية.

ورُفعت الحصانة البرلمانية عن العضوة السابقة بالبرلمان التركي في يونيو/ حزيران الماضي بعد إسقاط عضويتها. ولم تكن ليلى في قاعة المحكمة أثناء النطق بالحكم، لكن مذكرة اعتقال صدرت في حقها، وفقا لوسائل إعلام تركية.

وقال حزب الشعوب الديمقراطي إنه سوف يستأنف على هذا الحكم.

ووصف حكم المحكمة التركية بأنه "عدوان على جميع الأكراد والمعارضة بكل أطيافها".

وكانت ليلى جولين، 56 سنة، عضوة في البرلمان التركي عن حزب الشعوب الديمقراطي وقيادية في المجلس الديمقراطي الاجتماعي، وهو مجلس يضم نوابًا من منظمات المجتمع المدني، وأعضاء في أحزاب سياسية، ومحامين.

وتتهم الحكومة في أنقرة هذا المجلس بأنه على علاقة بحزب العمل الكردستاني المسلح المسؤول عن هجمات دامية شهدتها تركيا منذ أكثر من 30 سنة.

واعتقلت الشرطة التركية جوفين يف 2018 بعد تصريحات هامة أدلت بها عن العملية العسكرية التركية في مدينة عفرين شمالي سوريا المعروفة باسم "غصن الزيتون". ووصفت ليلى الهجوم على الجماعة الكردية المسلحة السورية بأنه "غزو".

ليلى جوفين
Getty Images
جرد البرلمان التركي جوفين من حصانتها البرلمانية وأسقط عنها العضوية في يونيو/ حزيران الماضي

ودخلت عضوة البرلمان التركي السابقة في إضراب عن الطعام أثناء احتجازها احتجاجا على الأوضاع المعيشية داخل السجن الذي أوجع فيه عبد الله أوغلان، زعيم حزب العمل الكردستاني، المحبوس في سجن شديد الحراسة في تركيا منذ عام 1999.

وبعد 80 يومًا من الإضراب عن الطعام، قضت محكمة تركية بإطلاق سراحها بتدابير احترازية.

ولا يتضح في الوقت الحالي مكان تواجد عضوة البرلمان التركي المعزولة، لكن مصادر في الشرطة التركية قالت لوكالة الأنباء الفرنسية، فرانسبرس، إن قوات الأمن اعتقلتها أثناء وجودها في منزل أحد أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي في مدينة دياربكر ذات الأغلبية الكردية، ومن ثم أُخذت إلى السجن.

ووصف حزب الشعوب الديمقراطي جوفين بأنها "المناضلة التي كرست نفسها للسلام حتى أصبحت نُصُبًا للشرف".

واعتقلت الحكومة التركية العشرات من أعضاء الحزب الكردي وقياداته المحلية في السنوات القليلة الماضية، موجهة إليهم اتهامات بأنهم على علاقة بحزب العمال الكردستاني.