الرباط: يتوقع ان يوقع المغرب واسرائيل اتفاقات تعاون الثلاثاء على هامش زيارة وفد اميركي اسرائيلي كان وصل على متن اول رحلة تجارية من تل ابيب الى الرباط تتويجا لاتفاق لتطبيع العلاقات بوساطة من الولايات المتحدة.

واقلت الطائرة التي اقلعت من مطار بن غوريون في تل أبيب وفدا أميركيا اسرائيليا برئاسة مستشار الرئيس دونالد ترمب وصهره جاريد كوشنر والمستشار الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي مائير بن شبات. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في رسالة لأعضاء الوفد عند نزول الطائرة بالمغرب "هذه رحلة تاريخية، واختراق هام في اتجاه السلام".

وكان في استقبال الوفد في مطار الرباط سلا مسؤولان محليان بالعاصمة والسفير الأميركي في المغرب، بعيدا عن الأجواء الاحتفالية التي رافقت إقلاعها من مطار بن غوريون. ويتضمن برنامج الزيارة اجتماعا مغلقا مع الملك محمد السادس.

وتأتي هذه الزيارة بعد إعلان المغرب في 10 كانون الأول/ديسمبر استئناف علاقاته مع إسرائيل، في موازاة إعلان الرئيس الأميركي المنتهية ولايته الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.

وترحم أعضاء الوفد بعد وصولهم الرباط على روح الملك الراحل الحسن الثاني والد محمد السادس وجده محمد الخامس في زيارة للضريح الذي يحمل اسم الأخير بمسجد حسان التاريخي بالعاصمة.

يرتقب أن يوقع الجانبان في ختام الزيارة مساء الثلاثاء أربع اتفاقيات تشمل فتح خط جوي مباشر بين البلدين لم يحدد جدوله الزمني بعد، وربط نظاميهما المصرفيين، وإحداث تأشيرة سفر للدبلوماسيين من البلدين، إضافة إلى تدبير المياه، بحسب مصادر إسرائيلية رسمية.

كما يتوقع أن يسمح استئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية بتنفيذ "استثمارات بمليارات الدولارات"، بحسب ما أفاد مسؤول إميركي ضمن الوفد في تصريح صحافي أثناء الرحلة، معتبرا أن "المغرب بوابة على إفريقيا ولديه استثمارات ضخمة في مجال المناخ".

وأصبح المغرب رابع دولة عربية تطبع علاقاتها مع إسرائيل في الآونة الأخيرة برعاية الرئيس الأميركي المنتهية ولايته.

وقال عضو الوفد الإسرائيلي أوفير جندلمان المسؤول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوكالة فرانس برس "نحن هنا لإعطاء دفع قوي للعلاقات بين بلدينا (...) وإقامة علاقات مع بلدان عربية وإسلامية أخرى".

ويطمح الجانب الإسرائيلي إلى إقامة "علاقات دبلوماسية كاملة" مع المغرب بحسب مصادر إسرائيلية، علما أن المملكة سبق لها إقامة علاقات مع إسرائيل حيث يعيش نحو 700 ألف شخص من أصول مغربية، من خلال مكتبي اتصال في البلدين عقب التوقيع على اتفاق أوسلو للسلام العام 1993.

لكن المغرب قطع هذه العلاقات رسميا إثر الانتفاضة الفلسطينية العام 2000. ومن المقرر أن يعاد فتح مكتبي الاتصال في البلدين بموجب الاتفاق الحالي.

تهدف الزيارة أيضا إلى عرض إنجازات إدارة ترمب في دبلوماسية الشرق الأوسط قبل أسابيع من وصول الرئيس المنتخب جو بايدن إلى البيت الأبيض خلفا لترمب.