أعلنت إسرائيل بدء إجراءات الإغلاق العام للمرة الثالثة خلال العام الجاري بسبب تفشي وباء كورونا.

وذكرت وزارة الصحة أن معدل الإصابات اليومي تعدى 3 آلاف حالة وسجلت البلاد 3251 إصابة جديدة الثلاثاء الماضي، بعد إجراء أكثر من 53 ألف اختبار بمعدل نتائج إيجابية يقترب من 6 في المئة.

وتعدت الوفيات بسبب الوباء حتى مساء الأربعاء 3136 وفاة.

وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على خلاف مع وزير الأمن وشريكه في تشكيل الحكومة الائتلافية في الوقت نفسه، بيني غانتس، على موعد بدء الإغلاق لكن تزايد حالات الإصابة اليومية بشكل سريع حسم الأمر.

ويأتي ذلك بعد أسابيع قليلة فقط من تخفيف إجراءات الإغلاق العام الثاني والذي استمر عدة أسابيع بعد تراجع عدد الإصابات الجديدة لأسبوعين متتاليين.

ويبدأ الإغلاق الجديد مساء الأحد ويستمر على الأقل أسبوعين مع إمكانية تمديده.

وبموجب الإجراءات الجديدة لن يسمح لأحد بالتحرك بعيدا عن منزله مسافة تزيد عن كيلومتر واحد كما سيتم إغلاق جميع المحال والمتاجر غير الأساسية علاوة على دور اللهو.

لكن إجراءات الإغلاق لم تتضمن منع الأقارب من الاجتماع في منزل أحد أفراد الأسرة ما دام أحدهم لم يتعد نطاق كيلو متر واحد بعيدا عن منزله.

يذكر أن إسرائيل بدأت تقديم اللقاح لمواطنيها قبل أيام.

ورغم أن تل أبيب نجحت بشكل كبير في مواجهة الموجة الأولى من الوباء على أراضيها إلا أنها عانت من واحد من أعلى معدلات الإصابة في العالم خلال الموجة الثانية مما دفعها لفرض إغلاق كامل للمرة الثانية في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي بعدما تخطى عدد الإصابات يوميا 8 آلاف حالة.

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد تلقت إشادات دولية بجهودها والتدابير المبكرة خلال فصل الربيع الماضي لاحتواء تفشي الوباء، مما أسفر عن تسجيل معدل وفيات منخفض للغاية مقارنة بدول أخرى، بيد أنها تعرضت لانتقادات واسعة النطاق لفقدانها السيطرة بعد تخفيف الإغلاق الأول في مايو/ أيار الماضي.

وتتزامن هذه الإجراءات مع إعلان الحكومة بدء الاستعداد لإجراء انتخابات عامة بعد فشل حكومة الوحدة الوطنية في إقرار الموازنة العامة للبلاد.

وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد واجه اتهامات قبل شهرين باستخدام إجراءات الإغلاق الثاني كوسيلة للضغط على معارضيه سياسيا ومنعهم من تنظيم احتجاجات عامة ضده.

وفشل نتنياهو خلال العام الجاري في الحصول على أغلبية كافية لتشكيل حكومة في 3 انتخابات عامة كما أن معارضيه، وآخرهم حزب أزرق أبيض بزعامة رئيس الأركان السابق، بيني غانتس، فشلوا أيضا في إبعاده عن منصبه.

وكان معدل الإصابات اليومي في إسرائيل خلال الموجة الأولى نحو 1000 حالة وارتفع إلى 8 آلاف حالة يوميا في الموجة الثانية لتفشي الوباء.