إيلاف من لندن: وجهت رغد الابنة الكبرى للرئيس العراقي السابق صدام حسين الاربعاء رسالة الى العراقيين في الذكرى 14 لاعدامه واصفة هذا اليوم بالاسود متهمة الايرانيين، الذين قالت انهم الفرس، والاميركيين الذين وصفتهم بالاشرار باسقاط العراق في نزعة عدوانية حملت أسوأ مافي التاريخ بشاعة.

وقالت رغد المقيمة في عمان عاصمة الاردن باستضافة ملكها عبد الله الثاني في رسالة بصوتها على حسابها بشبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" استغرقت قراءتها اربع دقائق وتابعتها "إيلاف" موجهة الى العراقيين في الذكرى 14 لاعدام والدها الرئيس السابق صدام حسين في 30 ديسمير عام 2006، إن العراق سقط بذلك ضحية اعداء الحرية والانسانية في نزعة عدوانية حملت اسوأ ما في التاريخ بشاعة وعقدا متراكمة.

واستهلت رغد رسالتها بآية من القرآن الكريم وتوجهت بها الى مواطنيها قائلة "ايها العراقيون في وطننا العظم " وختمتها بالقول "اختكم رغد صدام حسين".

واضافت ان العراق قد احتل من الفرس ومن سبقوهم من اشرار الارض في اشارة الى الاميركيين، فدمروا كل ماهو جميل واحرقوا بغداد التي نتغنى بها كل محبيها والمعجبين بها وأحرقوا كل مافي العراق من ابداع في مجالات الفكر والعلوم والاداب.

وقالت "نحيي هذه الايام ذكرى استشهاد بطل الامة الرئيس الشهيد صدام حسين الرئيس الشرعي والدستوري للعراق العظيم وباني نهضته لتصبح بغداد حادية للركب العربي والانساني وعمود الخيمة العربية الصلب".

واعتبرت ان العراق قد هيمن عليه بعد ذلك البعض من اعداء يقظة الشعوب "من حفنة ضالة من حملة الجنسية العراقية فكانوا عصى الطغيان وكبدوا العراق خسائر فادحة من الدماء والارواح البريئة، وفعلوا كل يغضب الخلق والخالق".

وتابعت ان "هؤلاء نفذوا جريمتهم القذرة باحتلال العراق في 9 ابريل 2003 ذلك اليوم الاسود الذي سيبقى عارا في تاريخ البشرية والامم والشعوب وهو اليوم الذي اجتمعت فيه كل قوى الشر للتخلص من مهجة العراق والدي الشهيد الرئيس صدام حسين وقيادته الوطنية فسقطت بعد ذلك كل الاقنعة لتظهر الوجوه القبيحة لمدعي الديمقراطية والتحرر".

واشارت الى ان العراقيين قاوموا الاحتلال وقدموا الكثير من الضحايا "بايمان راسخ بالله وببلدهم وحريتهم".

ونوهت رغد قائلة "اليوم ونحن نحيي الذكرى الرابعة عشرة لرحيل الشهيد القائد صدام حسين فاننا نجده بيننا حاضرا نستنير بفكره ودوره النضالي فاصبح ذلك معروفا لدى العراقيين كافة وحتى غير المحبين منهم وصرت اسمع ذلك من الكثير منهم".

وكان اعدام صدام حسين قد اثر استياء شعبيا واسعا داخل وخارج العراق، لانه صادف ليلة عيد الاضحى الذي يحتفل به المسلمون في العاشر من ذي الحجة.

وقد نفذ الاعدام بصدام حسين بعد ادانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وانتهت بذلك مرحلة من تاريخ العراق الذي حكمه صدام لنحو ربع قرن قبل أن تتم الإطاحة به إثر غزو العراق الذي قادته القوات الأميركية عام 2003.

تنفيذ الاعدام وما سبقه
وتم تنفيذ حكم الاعدام بعد ان سلمت القوات الاميركية صدام الى الحكومة العراقية باعتباره أسير حرب. وقد استنكر المراقبون من جميع الاتجاهات والانتماءات السياسية هذا الاستعجال المستغرب لتنفيذ حكم الإعدام وفي لحظة التنفيذ لم يبد على الرجل الخوف أو التوتر وفي لحظة الإعدام أدى الشهادتين.

وقد تناول صدام حسين قبيل إعدامه بحسب موقع ويكيبيديا للموسوعة الحرة وجبته الأخيرة وكانت طبقاً من الأرز والدجاج، وشرب كوباً من العسل بالماء الساخن، وهو الشراب الذي يقال إنه اعتاد على تناوله من أيام طفولته.

وجرى الإعدام بوجود رجل دين سني وعدد من القضاة وتم نشر بعض الصور لعملية الإعدام وفي اليوم نفسه انتشر فيلم فيديو مصورا بهاتف محمول في بعض المواقع على الإنترنت يصور صدام وقد بدا هادئاً متماسكاً.

حراسه: كان متماسكاً في لحظات إعدامه
وفي أغلب الشهادات التي قال بها حراس أميركيون للرئيس السابق فإن صدام حسين كان متماسكاً وجباراً على خلاف ما يتطلبه الموقف وهو مقدم على حكم الإعدام بل إن شهادة الحراس الأميركيين أكدت بأنه أخاف جلاديه وأبهرهم بصموده وذلك ما نقلته عدسات الفضائيات وكان يبدو واضحاً أن الرجل لم يكن خائفاً أو مرتبكاً.

وكان صدام حينها يحمل مصحفا بيده ويديه كانتا موثقتين عندما شنق في مقر دائرة الاستخبارات العسكرية في منطقة الكاظمية - شمال بغداد – حيث اقتيد إلى الإعدام بعد أن تلي عليه الحكم من قبل أحد القضاة وسأله قاضٍ آخر ما إذا كان لديه شيء يقوله أو يوصي به وطلب منه ان يتلو الشهادة، وبعدها وضع حبل المشنقة في رقبته بعد ان رفض وضع كيس أسود على رأسه، ونفذ فيه حكم الإعدام وتوفي فورا.

وحضر إعدام صدام حسين الذي رفض تغطية رأسه بكيس اسود القاضي في محكمة التمييز في المحكمة الجنائية العليا منير حداد وممثلون عن محكمة التمييز والادعاء العام وعدد من رجال الدين، فضلا عن فريق طبي مختص.

وقال موفق الربيعي مستشار الامن السابق الذي حضر عملية الاعدام إن صدام كان في تلك اللحظة متماسكا حتى النهاية وكان يردد: "الموت لأميركا، الموت لإسرائيل، عاشت فلسطين، الموت للفرس المجوس".