سيول: شكر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون مواطنيه على دعم قيادته في هذه "الأوقات الصعبة"، وذلك في رسالة نادرة من نوعها كتبت بخط اليد ونشرت الجمعة قبيل مؤتمر حاسم للحزب سيحدد الأهداف الاقتصادية للبلاد.

وجاءت الرسالة الشخصية بعد استقبال البلد المعزول العام الجديد بعرض بالأسهم النارية والغناء والرقص في ساحة كيم إيل سونغ في بيونغ يانغ، رغم فيروس كورونا المستجد الذي تؤكد السلطات إنه لم يصل بعد إلى شواطئها.

وعادة ما يلقي كيم خطابا متلفزا في الأول من كانون الثاني/يناير، ينتظره المراقبون لرصد مؤشرات حول توجه البلاد في العام الجديد.

لكنه فوت المناسبة العام الماضي واستعاض عن ذلك بخطاب كان ألقاه في اجتماع حزبي في العام السابق.

ومن المتوقع هذه المرة أيضا أن يستخدم الخطاب المتلفز هذا العام قبيل أول مؤتمر في البلاد منذ خمس سنوات.

وذكرت وسائل إعلام رسمية إن المؤتمر سيعقد أوائل كانون الثاني/يناير دون أن تحدد التواريخ.

وقال كيم في الرسالة التي بثتها وكالة الأنباء الرسمية "أمنياتي المخلصة لجميع العائلات في أنحاء البلاد لمزيد من السعادة والناس الأحباء والصحة".

اضاف "في العام الجديد أيضا سوف أعمل جاهدا لتحقيق الحقبة الجديدة في وقت مبكر والتي تتحقق فيها تطلعات ورغبات شعبنا".

وتابع "أشكر الشعب على ثقته الدائمة في حزبنا ودعمه له، حتى في الأوقات الصعبة" في إشارة على ما يبدو للمصاعب الاقتصادية الناجمة عن العقوبات الدولية والتدابير الصارمة لمكافحة الفيروس.

وذكرت وسائل إعلام كورية جنوبية إنها المرة الأولى منذ 1995 التي يقوم فيها زعيم كوري شمالي بإرسال بطاقة معايدة بالسنة الجديدة لللمواطنين، بعد الرسالة التي وجهها كيم جونغ إيل، والد الزعيم الحالي.

وزار كيم ايضا الضريح وقصر الشمس في كومسوسان قرب بيونغ يانغ منتصف الليل، وفق وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، لتكريم جده ووالده.

ومؤتمر الحزب المتوقع أن يعرض خطة اقتصادية وسياسية جديدة، سيكون أول اجتماع من نوعه في خمس سنوات، والثالث فقط في تاريخ كوريا الشمالية.

والمؤتمر الذي انعقد في 2016 كان الأول في كوريا الشمالية منذ 36 عاما.

ومن المتوقع أن ينعقد قبيل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن في 20 كانون الثاني/يناير.

والعلاقات مع الولايات المتحدة تواجه طريقا مسدودا منذ توقف المحادثات بين الرئيس دونالد ترامب وكيم مطلع العام الماضي.