ايلاف من لندن: وسط ترقب دولي، أعلنت وزارة الدفاع العراقية الجمعة عن عمليات تجري حالياً لاحباط تفجير ناقلة نفط عراقية في المياه الاقليمية قبالة موانئ البلاد الجنوبية، اثر اكتشاف لغم زنته 30 كيلوغراما في جسم الناقلة يحاول فريق متخصص ازالته بدون أضرار.

وأعلنت خلية الإعلام الأمني اليوم في بيان تابعته "ايلاف" الى انه في تمام الساعة الرابعة من عصر أمس الخميس لوحظ وجود جسم غريب التصق بأحدى السفن في منطقة انتظار السفن بالمياه الدولية امام موانئ العراق النفطية وعلى بعد 28 ميلا منها.

واوضحت انه "تبين أن هذه السفينة مؤّجرة من شركة سومو العراقية للتسويق النفطي وبجانبها سفينة أخرى تتزود بالوقود منها وعلى الفور تم تشكيل فريق لمعالجة المتفجرات من وزارة الداخلية وتم نقله جواً إلى الفاو بأقصى الجنوب العراقي .

واضافت الخلية انه بالتنسيق مع القوة البحرية العراقية توجه الفريق الى السفينة المعنية ورغم ارتفاع وشدة حركة الأمواج تمكن من إخلاء السفينة الأخرى والإبقاء على السفينة التي تبين التصاق لغم بحري كبير بها .

وقالت أن "فريق المعالجة ما زال مستمراً بالعمل لإبطال مفعول هذا اللغم وإخلاء السفينة المستهدفة .. منوهة بالقول "تبذل قواتنا البحرية جهداً كبيراً مع فريق المعالجة لإنجاز هذه المهمة".

لا صحة لمحاولة تفجير ميناء أم قصر العراقي
بالترافق مع ذلك فقد اكدت قيادة شرطة محافظة البصرة الجنوبية قد عدم صحة ما تداولته وسائل إعلام حول إحباط مخطط لتفجير ميناء ام قصر الرئيسي الجنوبي بواسطة باخرة مفخخة.

وقالت القيادة في بيان لها إن "بعض صفحات التواصل الاجتماعي تداولت خبراً مزيفاً عن احباط مخطط لنسف ميناء أم قصر بواسطة باخرة مفخخة على غرار تفجير ميناء بيروت".. مشددة على ان هذا "الخبر هو منشور فيسبوك مزور وعار عن الصحة".

ومن جهتها نقلت وسائل اعلام عراقية تابعتها "ايلاف" عن مصادر عراقية أمنية قولها ان فريق مكافحة المتفجرات الذي تم تكليفه برفع اللغم البحري الذي يزن 30 كيلوغراماً من بدن ناقلة النفط قد اعتذر عن إتمام المهمة لكون اللغم بحرياً ويختلف عن الألغام والمتفجرات الأرضية التي يمكن أن يتعامل معها ويفككها.

واشارت الى انه تجري الآن عملية إفراغ خزانات الناقلة من النفط لكي يرتفع بدنها إلى الأعلى ومعه اللغم .. موضحة أن "هذه الانواع من الالغام تنفجر بتأثير صوت الذبذبات او الاهتزاز او اللمس". ونوهت الى انه سيتم خلال الساعات القليلة المقبلة استدعاء فريق متخصص بهذه الحوادث لتفكيك اللغم.

واوضحت أن العبوة كانت بحجم 30 كيلوغراماً وجرى تثبيتها في سفينة ليبيرية قادمة للموانئ العراقية، وأجلت القوات تفكيك العبوة الناسفة حتى صباح الجمعة، ونشرت زورقاً لمتابعة الوضع.

ترقب في المياه الدولية
وقد ذكرت شركتان أمنيتان خاصتان أن البحارة اشتبهوا بوجود لغم في الناقلة التي ترفع العلم الليبيري وتتلقى المساعدة في الخليج العربي قبالة محافظة البصرة.

واوضحت الشركتان وهما "أمبري إنتليجنس" و"درياد غلوبال" بأن التحقيقات جارية بشأن الجسم المريب.

ويعتبر اللغم اللاصق من أنواع الألغام البحرية التي تُلصق بجانب السفينة وعادة ما يكون ذلك بواسطة أحد أفراد القوات الخاصة من الغواصين لينفجر لاحقاً مخلفاً أضراراً كبيرة بالسفينة.
وأفادت هيئة العمليات التجارية البحرية البريطانية وهي منظمة تابعة للبحرية الملكية البريطانية على موقعها الإلكتروني بأن "جسماً مريباً تم إلصاقه بهيكل سفينة بالقرب من ميناء خور الزبير العراقي" من دون تقديم مزيد من المعلومات.

وكانت الولايات المتحدة قد ارسلت مؤخرا غواصة نووية إلى الخليج العربي بسبب ما وصفه مسؤولون في إدارة ترمب بأنه "احتمال أن يكون هجوماً إيرانياً في الذكرى السنوية الأولى للضربة الأميركية التي أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني صحبة نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية ابو مهدي المهندس قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من كانون الثاني يناير عام 2020".