طهران: توفي آية الله محمد تقي مصباح اليزدي المحافظ المتشدد والمقرب من المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية في ايران آية الله علي خامنئي، الجمعة عن 85 عاما على ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا).

وأوضحت الوكالة أن اليزدي أدخل المستشفى قبل أيام عدة في طهران بسبب مشكلة في الجهاز الهضمي موردة بيانا صادرا عن دوائر رجل الدين.

وكان اليزدي حتى وفاته مدير مؤسسة الإمام الخميني للتعليم والبحث العلمي وعضوا في مجلس خبراء القيادة في إيران المكلف تعيين المرشد الأعلى والاشراف على عمله وإقالته المحتملة.

وقد انضم إلى هذا المجلس المؤلف من رجال دين بغالبيته العام 1991 لكنه خسر مقعده خلال انتخابات جرت في 2016 وشهدت تحقيق الإصلاحيين نتائج كبيرة، لكنه استعاده بعد سنتين خلال انتخابات فرعية.

وتقدم الرئيس الإيراني حسن روحاني ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف بالتعازي لعائلة الراحل وللأمة الإيرانية والمرشد الأعلى.

وكان مصباح اليزدي مقربا من خامنئي وداعما كبيرا للرئيس السابق المحافظ المتشدد محمود احمدي نجاد.

وعندما وصل الأخير إلى السلطة العام 2005 قال مصباح اليزدي إن انتصاره يشكل "معجزة" وهبة للشعب من الإمام المهدي على ما أوردت وكالة "إرنا".

لكنه غير موقفه خلال الولاية الثانية لأحمدي نجاد متهما إياه بأنه "من الساعين إلى تقويض النظام من خلال المال والبروباغندا" عندما خالف علنا المرشد الأعلى للجمهورية.

وذكرت وكالة "إيسنا" أن مصباح اليزدي قال العام 2014 ان الشعب الإيراني "لا يستحق أن يكون له زعيم" مثل آية الله خامنئي الذي تشكل قيادته "نعمة" لجمهورية إيران الإسلامية.