إيلاف من لندن: أعطى أحدث استطلاع رأي نتائج كارثية قد تواجه حزب المحافظين البريطاني الحاكم بزعامة بوريس جونسون في أي انتخابات برلمانية محتملة.

وتوقع الاستطلاع الذي أجرته Focaldata الذي سوف يدق أجراس الإنذار في 10 داونينغ ستريت بعد عام صاخب في السلطة، خسارة معظم مقاعد "الجدار الأحمر" التي حققت فوزه التاريخي في الانتخابات قبل عام.
وقال الاستطلاع إنه يبدو أيضًا أن دائرة رئيس الوزراء الانتخابية نفسها ( دائرة أكسبريدج في غرب لندن) على المحك مع عودة حزب العمال بقوة إلى الساحة، حيث تكافح الحكومة لاحتواء أزمة فيروس كورونا.

فقاعات عيد الميلاد
واستطلعت الشركة أكثر من 22000 شخص على مدار شهر ديسمبر 2020، عندما تم تقليص "فقاعات'' عيد الميلاد بشكل كبير بسبب متغير كورونا المتحور وكان الوزراء يقاتلون من أجل إبرام صفقة مع الاتحاد الأوروبي.

واستخدمت شركة Focaldata في تحقيق الاستطلاع طريقة MRP ، والتي تطابق خصائص حياة الأشخاص الذين تم استطلاع آرائهم مع ملفات تعريف الدوائر الانتخابية الفردية من أجل إنتاج نتائج مفصلة في انتخابات نظرية.
وتعتبر هذه التقنية أكثر دقة من المسوحات التقليدية، التي لا يمكن أن تأخذ في الاعتبار الاختلافات المحلية.

لا اغلبية مطلقة
وأشارت النتيجة، التي نُشرت في صحيفة (صنداي تايمز) اليوم الأحد، إلى أنه لا المحافظين ولا حزب العمال في وضع يسمح له بالفوز بأغلبية مطلقة.

ولكن سيخسر حزب المحافظين 81 مقعدًا، مما يؤدي إلى القضاء على الأغلبية المكونة من 80 مقعدًا التي حصل عليها جونسون في ديسمبر 2019، وترك 284 مقعدًا لهم.

وحسب الاستطلاع، سيفوز حزب العمال بـ 282، بزيادة قدرها 82. وسيشمل ذلك 41 مقعدًا في شمال إنكلترا وميدلاندز وويلز الذين صوتوا لحزب العمال في عام 2017 قبل أن يتحول إلى اللون الأزرق في عام 2019.

ومن المتوقع أيضًا أن يفوز حزب العمال بخمسة مقاعد في لندن من حزب المحافظين - تشينغفورد وود غرين، وتشيبينغ بارنت، وفينشلي وغولدرز غرين، وهيندون، وكينسينغتون.

تشبث المحافظون بثمانية مقاعد فقط من مقاعد "الجدار الأحمر" البالغ عددها 43 التي فازوا بها في الانتخابات العامة العام الماضي - باسيتلو، وأوكلاند بيشوب، وكولن فالي، ودودلي نورث، وغريت غريمسبي، وبينيستون، وستوكسبريدج، وسكونثورب، وسيدجفيلد.
وأشار الاستطلاع إلى أن جونسون سيخسر دائرته الانتخابية في أوكسبريدج ورويسليب ساوث، حيث يدافع عن أغلبية قدرها 7200.

هزيمة الديمقراطيين الليبراليين
ومقابل حزبي المحافظين والعمال، فإن الديمقراطيين الليبراليين ينتظرون كارثة، حيث أظهرت النتائج أنهم سيحصلون على مقعدين فقط - بانخفاض عن 11.

وفاز الحزب بـ 62 مقعدًا في عام 2005، قبل أن يوافق نيك كليغ على الدخول في ائتلاف مع حزب المحافظين وحدث خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

قال جاستن إبيت، مؤسس Focaldata للاستطلاع: بعد مرور عام على انتصارهم المذهل في الانتخابات العامة، من الواضح أن المحافظين لديهم بالفعل الكثير من العمل للقيام به إذا أرادوا تكرار نجاحهم لعام 2019 في الانتخابات المستقبلية.

وأشارت إلى أنه يبدو أن الحزب الوطني الاسكوتلندي SNP هو الفائز الحقيقي، فهم سيفوزون بجميع الدوائر الانتخابية الاسكتلندية باستثناء دائرتين، ولكن النتيجة الأكثر ترجيحًا هي تشكيل حكومة ائتلافية بين حزب العمال والحزب الوطني الاسكتلندي، والتي سيكون لها أغلبية إجمالية تزيد قليلاً عن 20 مقعدًا.