ألغى طبيب أورام أمريكي ما يقرب من 650 ألف دولار من ديون مائتي مريض بالسرطان بعد أن علم أن العديد منهم يجدون صعوبة في السداد.

وأغلق الدكتور عمر عتيق مركز علاج السرطان في ولاية أركنسو العام الماضي بعد ما يقرب من 30 عاما في العمل.

وكلف الطبيب شركة مختصة لتحصيل الديون المستحقة له، لكنه أدرك بعد ذلك أن العديد من العائلات تضررت ماليا من الوباء.

وفي فترة عيد الميلاد، كتب إلى المرضى يخبرهم أنه سيتم محو أي ديون.

قال الدكتور عتيق في مقابلة مع برنامج "صباح الخير أمريكا" على شبكة أيه بي سي "مع مرور الوقت أدركت أن هناك أشخاصا غير قادرين على الدفع".

وأضاف "لذلك فكرنا أنا وزوجتي، كعائلة، في الأمر وبحثنا إعفاء كل الديون. ورأينا أنه يمكننا القيام بذلك ، ثم عقدنا العزم ونفذنا القرار".

وأسس الدكتور عتيق عيادة أركنسو للسرطان في باين بلاف في عام 1991،حيث قدم العلاجات بما في ذلك العلاج الكيميائي والإشعاعي والتصوير المقطعي. وهو الآن أستاذ في جامعة أركنسو للعلوم الطبية في ليتل روك.

ونقلت صحيفة ديموكراتيك غازيت في أركنسو عن عتيق قوله "اعتقدنا أنه لم يكن هناك وقت أفضل للقيام بذلك من وقت تفشي جائحة دمرت المنازل وحياة الناس والشركات".

وقال إن الفواتير المستحقة على نحو 200 مريض بلغت قرابة 650 ألف دولار أمريكي.

وكتب في بطاقة التهنئة بمناسبة عيد الميلاد للمرضى: "كانت عيادة أركنسو للسرطان فخورة بخدمتك كمريض. على الرغم من أن التأمينات الصحية المختلفة تدفع معظم الفواتير لغالبية المرضى، إلا أن المبالغ المقتطعة والدفع المشترك يمكن أن تكون مرهقة. للأسف، هذه هي الطريقة التي يعمل بها نظام الرعاية الصحية لدينا حاليا. قررت العيادة التنازل عن جميع الأرصدة المستحقة للعيادة من قبل مرضاها. إجازات سعيدة. "

ووصف رئيس شركة تحصيل الديون التي كانت تساعد في تحصيل المدفوعات المستحقة عتيق بأنه "شخص عطوف للغاية".

وقالت بيا تشيزمان ، من شركة آر إم سي لتحصيل الديون المتأخرة: "كان دائما من السهل جدا التعامل معه كعميل". "إنه لأمر رائع أن يقوم هو وعائلته بالإعفاء من هذا الدين لأن الأشخاص الذين يواجهون فواتير الأورام يواجهون تحديات أكثر من معظم السكان."

وقال ديفيد روتن، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة حقوق المرضى في جمعية أركنسو الطبية، إن الدكتور عتيق اتصل به "للتأكد من عدم وجود أي شيء غير لائق" في فكرته المتعلقة بإعفاء المرضى من الديون.

وأضاف "إذا كنت تعرف الدكتور عتيق، فستفهم بشكل أفضل. أولا، إنه أحد أنبل الأطباء الذين عرفتهم على الإطلاق، لكنه أيضا أحد أكثر الأطباء تعاطفا الذين عرفتهم على الإطلاق".