إيلاف من لندن: اعتبر السفير الاميركي في بغداد ماثيو تولر ان الاميركيين مثل العراقيين تتداخل عندهم السياسة مع المشاعر الراسخة ويسعون جميعا إلى الشيء نفسه : بناء أمة أفضل لأنفسهم وأطفالهم في اشارة الى اقتحام انصار زعيم التيار الصدري لمبنى البرلمان العراقي وسط بغداد عام 2016.

وفي رسالة الى العراقيين الجمعة تابعتها "ايلاف" حول اقتحام انصار الرئيس الاميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب لمبنى الكونغرس الاميركي الاربعاء الماضي قال السفير الاميركي في العراق تولر"نحن في سفارة الولايات المتحدة نعلم أن كل الأنظار كانت متجهة صوب الأحداث في أمريكا في الأيام القليلة الماضية. أن حرية التعبير هي عنصر حاسم في ديمقراطية حيوية وفعالة، وهذه الحرية ، إلى جانب حرية التجمع السلمي هي مكرسة في دستور الولايات المتحدة الأميركية"

واضاف انه "مع ذلك، هنالك من قد يستخدم حق الاحتجاج السلمي كغطاء للفوضى والنشاط الإجرامي. هذا السلوك غير مقبول، وقد تم إدانته على نطاق واسع من قادة من مختلف الأطياف السياسية". واكد منوها "نحن دولة قوانين وأولئك الذين حاولوا عرقلة عمل الممثلين المنتخبين في أميركا سيخضعون للمساءلة".

واشار الى ان "الأهم من ذلك ، على الرغم من محاولة تعطيل الإجراءات أكمل الكونغرس العملية الدستورية لتأكيد الفائز في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2020 وسيتم حفل التنصيب للرئيس المنتخب جوزيف بايدن في 20 كانون الثاني" الحالي.

واضاف "نحن نعلم أنه في العراق، تماما كما في الولايات المتحدة، غالبا ما تتداخل السياسة مع المشاعر الراسخة ويمكن أن تكون قوة جامحة ومسببة للانقسام.. كما نعلم أنه على الرغم من الاختلافات في الرأي السياسي، فإن العراقيين ، مثل الأميركيين ، يسعون جميعا إلى نفس الشيء: بناء أمة أفضل لأنفسهم وأطفالهم" في اشارة الى اقتحام انصار زعيم التيار الصدري لمبنى البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء وسط بغداد في نيسان ابريل عام 2016.

وقال السفير "بالنسبة لنا كأميركيين ، اسعدتنا الملاحظات من الحلفاء والشركاء حول العالم حول إيمانهم بقوة ديمقراطيتنا. نتطلع إلى مواصلة عملنا هنا بينما نواصل مساعدة شركائنا العراقيين في بناء عراق آمن ومستقر ومزدهر".

والاربعاء الماضي اقتحم عدد من أنصار الرئيس المنتهية ولايته ترمب مبنى الكونغرس الأميركي بالتزامن مع انعقاد جلسة خاصة لمناقشة نتائج المجمع الانتخابي والتصديق على فوز الديمقراطي جو بايدن.

واخترق محتجون مؤيدون لترمب الحواجز الأمنية المحيطة بالكونغرس واعتلوا منصة وضعت من أجل تنصيب بايدن كما تجوّل عدد منهم بحرية في إحدى قاعات المبنى.

وذكرت وسائل إعلام أميركية أن 4 اشخاص قتلوا خلال عملية الاقتحام فيما اصيب عدد من عناصر الشرطة أصيبوا وتم اعتقال 52 شخصا من المشاركين في الاقتحام وهم معرضون الان الى السجن لفترات متفاوتة تصل الى 20 عاما.