مبنى تابع للشرطة
BBC
الضباط الستة أعضاء في وحدة الجريمة الخطيرة والمنظمة بشرطة هامبشاير

عوقب ثلاثة من ضباط الشرطة جنوبي إنجلترا بالطرد من وحدتهم بسبب استخدامهم كلمات نابية وعنصرية في محادثاتهم في مقر عملهم.

وسُجلت محادثات للضباط وهم من وحدة الجريمة الخطيرة والمنظمة في مدينة بازينغستوك عام 2018، قالت لجنة تحقيق شُرَطية إنها (المحادثات) مليئة بالعنصرية، والتمييز بسبب النوع، وكراهية المثلية الجنسية.

وزُرعت أجهزة تنصُّت لمدة 24 يوما في وحدة الجريمة الخطيرة والمنظمة إثر بلاغ قُدِّم ضد ضباطها، يتهمهم باستخدام أسلوب نابٍ وعنصري وتمييزي.

وكان من المفترض طرْد ضابطين آخرين، لكنهما تركا الخدمة بالفعل.

وتلقى ضابط قيد التدريب في الوحدة ذاتها إنذارًا خطيًّا نهائيا، عقابًا على إرساله لزملائه صورةً إباحية مفبركة لأفراد من العائلة الملكية.

ولدى إصدار العقوبة، وصف رئيس لجنة التأديب جون باسيت سلوك الضباط بالـ "مُشين".

وقال إن أحد الضباط كان "خلوقًا" عندما انضم للفريق المُدان قبل ثلاثة أشهر فقط من تسجيل المحادثات التي تنمّ عن ثقافة وطيدة.

وقالت رئيسة الشرطة في المقاطعة أوليفيا بينكِني إن التحقيق كشف عن "مدونة سلوكٍ مليء بالتمييز القائم على أساس النوع، وبالعنصرية، وكراهية المثلية الجنسية، واللغة الفجّة والبزيئة التي صدمت الجميع".

وأضافت أوليفيا: "هؤلاء الضباط فشلوا في الوفاء بالقسم الذي قطعوه على أنفسهم بإعلاء القيم وحقوق الإنسان الأساسية واحترام جميع الناس على حد السواء".

وتابعت: "لقد قوضّوا المصداقية والثقة، وأضروا بسمعة زملائهم".

لماذا تحتاج بريطانيا لوضع شرطي في كل مدرسة؟

عبارات عنصرية

وأقرّ الضباط الستة بانتهاك معايير السلوك المهني، وقدّموا اعتذارا، لكن أحدهم أعرب عن شعوره بأن ثمة محاولةً للتنكيل بهم و"جعْلهم عبرةً لمن يعتبر".

وقال الضباط المدانون إن الأمر لا يتعدى حدّ سوء السلوك العادي إلى المستوى الجسيم.

وقالت زوي ويكفيلد، رئيسة اتحاد شرطة المقاطعة إن "الكلمات النابية والعنصرية التي ملأت أحاديث هؤلاء الضباط لا مكان لها في المجتمع، ومن ثم لا مكان لها في الشرطة".

وأضافت "لا ينبغي أن نترك قلة قليلة من الضباط يلطخون عملَ وتفاني الآلاف من ضباط وأفراد الشرطة".