واشنطن: جعل الرئيس الاميركي دونالد ترمب تويتر وسيلته المفضلة لنشر الإهانات والألقاب الساخرة وتسجيلات الفيديو المعدلة، وحتى القرارات السياسية. لكنه ما عاد يملك هذه المنصة بعد أن قرر موقع التواصل الاجتماعي هذا الجمعة وقف حسابه @ريل دونالد ترمب بشكل دائم.

في ما يلي عدد من أكثر تغريداته التي طبعت الذاكرة.

أخبار مضللة

بعد بضعة أشهر على توليه الرئاسة، نشر الرئيس الجمهوري في تموز/يوليو 2017 تسجيل فيديو معدلا، يصوره وهو يبطح رجلا خلال مباراة مصارعة، وتم استبدال وجه الغريم بشعار شبكة سي.إن.إن. تمت مشاركة هذه التغريدة مئات آلاف المرات.

وكثيرا ما استخدم ترمب تغريدات خلال فترة رئاسته تغريدات للتنديد بوسائل إعلام تروج "أخبارا مضللة" اتهمها بشن "مطاردة شعواء" ضده.

"زر أكبر بكثير" من زر كيم

في السنة الثانية من ولاية ترمب، حذر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في خطاب بمناسبة العام الجديد إن لديه "زر نووي" على مكتبه.

وسارع ترمب الغاضب لنشر تغريدة ضد كيم الذي كان قد أطلق عليه "رجل الصواريخ الصغير".

وكتب "الزعيم الكوري الشمالي أعلن للتو أن +الزر النووي موجود دائما على مكتبه+. هلا قام شخص من نظامه المستنزف والجائع بإبلاغه رجاء، أنني أنا أيضا لدي زر نووي، لكنه أكبر وأقوى بكثير من زره، وزرّي يعمل".

جو الناعس

خلال رئاسته التي استمرت أربع سنوات، استخدم ترمب تويتر للاستهزاء من معارضيه السياسيين مطلقا عليهم ألقابا ساخرة.

وأصبح الرئيس المنتخب جو بايدن "جو الناعس". ورئيسة مجلس النواب "نانسي (بيلوسي) المجنونة". وأصبح آدم شيف كبير المدعين في إجراءات محاكمة ترمب بغرض عزله "شيف المتقلب".

وأطلق على المرشحة الديموقراطية السابقة للانتخابات اليزابيث وارن "بوكاهونتاس" في إشارة إلى تصريحاتها حول انتمائها للهنود الاميركيين في أصولها البعيدة.

ولم يوفر ترمب نفسه، لكن بالاسلوب المعاكس. فقد وصف نفسه بأنه "عبقري متوازن جدا".

اكتساح موقع التواصل

قبل شهر على الانتخابات الرئاسية في 3 تشرين الثاني/نوفمبر، كان السباق بين ترمب وبايدن على أشده. ثم في الساعة الواحد فجرا، أعلن الرئيس عن تشخيص إصابته بفيروس كورونا المستجد.

وكتب في تغريدة "الليلة، السيدة الأولى (@فلوتوس) وأنا تأكدت إصابتنا بكوفيد-19". وأضاف "سنبدأ عملية الحجر والتعافي على الفور. سنتغلب على الأمر سويا".

وحصلت التغريدة على قرابة مليوني نقرة "إعجاب"، في رقم قياسي شخصي لعملاق قطاع العقارات السابق. بعد ذلك بوقت قصير نقل ترمب إلى المستشفى لثلاثة أيام.

النهاية

وربما عن غير قصد، فقد ترمب سطوته عبر تويتر الجمعة عندما أعلن أنه لن يحضر حفل تنصيب بايدن.

وكتب "لجميع الذين سألوا، لن أذهب لحفل التنصيب في 20 كانون الثاني/يناير".

والرسالة المثقلة بالرمزية، كانت الأخيرة على حسابه الذي يبلغ عدد متابعيه قرابة 88 مليون.