ايلاف من لندن: فيما اكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الاحد عدم التراجع عن اجراء الانتخابات المبكرة في موعدها المقرر فقد اتخذت مفوضيتها العليا قرارات حاسمة بفتح باب التسجيل للاحزاب الراغبة بالماشركة ومراكز تحديث بيانات الناخبين وتصديق نظامي التحالفات الانتخابية والشكاوى داعية الدول والبعثات الدبلوماسية والمنظمات المحلية الى مراقبة الاقتراع .. فيما بدأ ناشطو الاحتجاجات بتشكيل احزاب للمشاركة في الانتخابات التي كانت احدى مطاليبهم.

وبحث الكاظمي مع رئيس واعضاء المفوضية العليا للانتخابات سير التحضيرات لتنفيذ الاستحقاق الانتخابي في المواعيد التي سبق وأن أعلنت عنها الحكومة وقررت اجراءها في السادس من حزيران يونيو 2021 مشددا على ان حكومته ماضية في دعم عمل المفوضية بكل ما تستطيع من أجل الالتزام بالتوقيتات والجداول الزمنية التي يتطلبها نجاح العملية الانتخابية كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي تابعته "أيلاف".

فيديو اجتماع الكاظمي مع رئيس واعضاء المفوضية العراقيا العليا للانتخابات :
https://www.facebook.com/IraqiPMO/videos/265111591620410

كما استمع الكاظمي الى إيجاز عن آخر المراحل المنجزة من عمل المفوضية في مجال تسجيل الكيانات السياسية والمرشحين وعملية التسجيل البايومتري للناخبين وتحديث السجل الانتخابي. وشهد اللقاء استعراض السبل المتبعة لتذليل المعوقات التي تواجه عمل المفوضية بانتظار تشكيل المحكمة الإتحادية وفقا للسياقات الدستورية.
من جانبه اشار مجلس المفوضين الى ان المفوضية ماضية في تحضيراتها من أجل نجاح الانتخابات وبما يضمن لمخرجاتها أن تكون مُعبّراً حقيقياً عن إرادة الشعب العراقي.

فتح مراكز تحديث الناخبين لبياناتهم
وفي سلسلة قرارات اتخذتها المفوضية واطلعت عليها "ايلاف" فقد اعلنت المفوضية عن فتح باب التسجيل للاحزاب والتحالفات السياسية الراغبة بالمشاركة في انتخابات مجلس النواب لعام 2021 بدءا من امس السبت ولغاية السبت التالي 16من الشهر الحالي وتكون فترة استقبال قوائم المرشحين الراغبين بالمشاركة بدءا من السبت التاسع من الشهر ولغاية الخميس 28 منه.
كما اشارت الى فتح مراكز التسجيل التابعة لها لابوابها لاستقبال الناخبين لتحديث بياناتهم استعدادا للانتخاب المبكرة المقررة في

السادس من حزيران يونيو المقبل وذلك بدءا من الثاني من الشهر الحالي وستستمر لغاية الثاني من الشهر المقبل لاجراء اي من حالات التحديث المتضمنة التغيير والحذف والاضافة والتصحيح وكذلك تسجيل النازحين وافراد القوات المسلحة.

وقالت انها مستمرة في عملية التسجيل الالكتروني وتوزيع بطاقة الناخب البايومترية .. موضحة انه لاسناد عملية التحديث والاسراع في انجازها تم تسيير فرق جوالة عددها 853 فرقة في عموم العراق .
ودعت مفوضية الانتخابات الناخبين كافة الى مراجعة مركز التسجيل القريب من محل سكنهم لاتمام عملية التحديث والتسجيل للوصول الى سجل ناخبين رصين يضمن صوتهم في الانتخابات النيابية المقبلة.

تصديق نظامي الشكاوى والتحالفات
واضافت ان مجلس المفوضين قد صدق على نظام الشكاوى والطعون الانتخابية والتي تفسح المجال للناخبين ووكلاء الاحزاب السياسية اوالتحالفات تقديم شكاوى خلال مرحلة التحديث.
كما صادق على نظام وتعليمات التحالفات والادماج للاحزاب السياسية حيث يتم تقديم طلبات التحالف الى دائرة شؤون الاحزاب والتنظيمات السياسية حصراً كما على التحالفات السياسية المصادق عليها سابقا والتي ترغب المشاركة بالانتخابات الالتزام بالتوقيتات الزمنية وتقديم تحديث نهائي بالاحزاب المنضوية داخلها.

وصّدق المجلس على نظام المرشحين الذين تتوفر فيهم شروط الترشيح حيث يمكن تقديم قوائم المرشحين للحزب والتحالف السياسي والمرشح الفرد الذين يرومون خوض الانتخابات في مكاتب المحافظات الانتخابية وكذلك مكتبي الكرخ والرصافة بالنسبة لمرشحي محافظة بغداد.

400 حزب تقدمت للمشاركة
ومؤخرا اوضحت مصادر عراقية ان اكثر من 400 حزب وكيان سياسي تقدمت بطلبات تسجيل لخوض الانتخابات المقبلة تم منح 230 منها إجازة رسمية تمكّنها من المشاركة في الاقتراع وما زال نحو 80 طلبا بانتظار البت فيها من قبل دائرة شؤون الأحزاب في المفوضية ما يعني أن عدد الأحزاب العراقية التي ستتنافس في الانتخابات المبكرة سيتجاوز 300 كيانا. يشار الى ان البرلمان العراقي يتكون من 329 مقعدا.

وعلى الصعيد نفسه صّدق مجلس المفوضين على نظام وكلاء المرشحين والاحزاب والتحالفات السياسية لدورهم المهم في مراقبة مراحل العملية الانتخابية اذ يحق لهم تقديم الشكاوى ان وجد خلل ما فضلا عن التًصديق على نظام الحملات الانتخابية الخاصة بالتحالفات والاحزاب السياسية ونظام وسائل الاعلام لما لذلك من دور مهم في ايصال المعلومة الصحيحة والموثوقة وتوعية وتثقيف الناخبين.

شباب الاحتجاجات سيشاركون
وتقول مصادر عراقية إن مجموعات من الشباب العراقي التي قادت الاحتجاجات الشعبية الاخيرة في العاصمة وتسع محافظات وسطى وجنوبية قد اتجهت لتشكيل كيانات سياسية استعدادا لدخول الاستحقاق النيابي المقبل.

وكانت التظاهرات التي اندلعت في تشرين الاول أكتوبرعام 2019 ضد فساد الطبقة الحاكمة وللمطالبة بتحسين الخدمات العامة وبالإصلاح السياسي في البلد رافعة شعار "نريد وطنا" احتجاجا على الهيمنة الايرانية على مقدرات العراق.

واغمت الاحتجاجات رئيس الوزراء السابق عادل عبدالمهدي على الاستقالة فيما دعا رئيس الوزراء الجديد مصطفى الكاظمي إلى انتخابات نيابية مبكرة في السادس من حزيران يونيو المقبل. وليس واضحا حتى الآن ما إذا كان الكاظمي سيشارك شخصيا في هذه الانتخابات أم أنه سيلتزم بوعده بالتزام الحياد وعدم المشاركة.
وقال مصدر في المفوضية العليا للانتخابات ان 18 كيانا سياسيا جديدا في طور التسجيل لدى المفوضية وهي تضم مجموعات من نشطاء في المجتمع المدني وقيادات شبابية في الاحتجاجات الشعبية التي ادت الى مقتل 560 متظاهرا ورجل امن وجرح 23 الفا آخرين في صدامات دامية بين الشباب الغاضب وقوات الأمن أحيانا أو الميليشيات الموالية لإيران.

دعوة الدول والبعثات الدبلوماسية والمنظمات المحلية لمراقبة الاقتراع
وأيضا صادقت المفوضية على نظام اعتماد المراقبين المحليين والدوليين لما لهم من دور حيوي ومهم في نزاهة العملية الانتخابية ودعت الدول الأجنبية والعربية والهيئات الدبلوماسية المعتمدة في العراق فضلا عن المنظمات المحلية لمراقبة العملية الانتخابية بمراحلها كافة وبما يحقّق النزاهة والعدالة في الاستحقاق الانتخابي المنتظر.

وكانت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي قد دعت في السابع من الشهر الماضي الى ضمان نزاهة الانتخابات العراقية المبكرة وابعادها عن التزوير والضغوطات باعتبارها انتخابات مصيرية من اجل ان تكون مخرجاتها معبّرة عن إرادة الناخبين .
وقد دعا العراق مجلس الامن الدولي في 18 من تشرين الثاني نوفمبر الماضي الى ارسال مراقبين لانتخاباته المبكرة وكشف وزير الخارجية فؤاد حسين خلال مؤتمر صحافي في بغداد عن توجيه حكومته لرسالة الى مجلس الامن الدولي يطلب فيها ارسال مراقبين اممين للاشراف على الانتخابات.