القدس: تظاهر الخميس نحو 150 من أفراد الطواقم الطبية من سبع مستشفيات رئيسية في مدن عربية ويهودية أمام مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو في القدس، مطالبين بسد العجز في ميزانيات مؤسساتهم الناجم عن وباء كوفيد-19.

ورفع المتظاهرون الذين ارتدى بعضهم ستراتهم البيضاء لافتات تطالب "بالمساواة في الميزانيات". وكتب على بعضها "أزمة ميزانية تساوي حياة إنسان". وهتف المتظاهرون "عار على نتانياهو!".

وتأتي هذه التظاهرة بعد تعثر مفاوضات الثلاثاء بين مدراء المستشفيات الأهلية ووزير المالية يوفال شنايتس.

وبدأت المفاوضات منذ ستة أشهر، وفق ما ذكر الدكتور نداف حن من مستشفى نيادو في نتانيا. والمستشفيات الأهلية مدعومة جزئيا من الحكومة.

وقال البرفسور عوفر مارين، مدير مستشفى شعاري تصيدق في مدينة القدس الغربية، لوكالة فرانس برس "شيء واحد نطالب به المساواة بالميزانيات مع المستشفيات الحكومية".

والمستشفيات السبع من كبرى المستشفيات في إسرائيل، وتتوزع بين القدس والناصرة ونتانيا شمال تل أبيب وبني براك بالقرب من تل ابيب. وتعتمد هذه المستشفيات في جزء من ميزانياتها على التبرعات الخارجية، بحسب إداراتها. وتواجه تحديات بالغة مع انتشار فيروس كورونا المستجد.

وتجاوز عدد الإصابات بالفيروس في إسرائيل 579 ألفا، وبلغ عدد الوفيات نتيجة الوباء 4210.

وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة هداسا الطبية البرفسور زئيف روتشطين خلال التظاهرة، "نحن نطلب ميزانية للرواتب والأجهزة والأدوية".

وأضاف "نحن نعمل في مدن تعتبر مراكز لكورونا (...)، وعلينا خدمة مرضانا".

ويعتصم منذ الأربعاء الماضي مدراء المستشفيات في خيمة أمام وزارة المالية الإسرائيلية في القدس، وقد كتبوا على الخيمة باللغة العبرية "بعد قليل، لن تكون هناك مستشفيات لإنقاذها".

وأضاف روتشطين "نقف هنا بأيدي فارغة مفلسين... بالأمس كنا تحت المطر والبرد هنا بدلا من أن نكون في عملنا".

وقال مدير المستشفى الانكليزي في الناصرة البرفسور فهد حكيم "نخدم في هذه المستشفيات 2,5 مليون إنسان في إسرائيل".

وأضاف "نحن كمؤسسات أهلية نحصل على فتات من ميزانية الدولة ويطلبون منا أن نجمع تبرعات ونتدبر أمورنا. إذا لم نحصل على تبرعات، فنحن في عجز كبير، وهذا إجحاف بحقنا".

وأشار الى أن ميزانية المستشفيات في وزارة الصحة تبلغ 5,6 مليار شاقل سنويا "نحصل منها كمجموعة على 100 مليون شاقل فقط في حين أن حقنا الطبيعي يجب أن يكون 1,2 مليار".

وحذر من أن عجز المستشفيات قد يؤدي الى "تقليص الخدمات أو تخفيض مستواها"، بالإضافة الى العجز عن دفع الرواتب.

وأشار الى أن المستشفيات أوقفت الأربعاء عمل العيادات الخارجية وخفضت عدد العمليات غير المستعجلة.

و قال نداف حن "نحن في انتظار ردهم، وإن لم يستجيبوا سنبقى معتصمين".