الفاتيكان: حض البابا فرنسيس السبت الصحافيين على التوجه لإجراء تحقيقات على الأرض بدلا من البقاء خلف أجهزة الكمبيوتر محذرا في الوقت نفسه من المعلومات التي تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي بدون التحقق منها.

وقال البابا في رسالة نشرها الفاتيكان "هناك خطر بأن تؤدي أزمة النشر إلى تركيب المعلومات في غرف الأخبار، أمام أجهزة الكمبيوتر، في محطات الوكالات، وعلى الشبكات الاجتماعية بدون الخروج إلى الشارع على الإطلاق، وبدون +استهلاك نعال الأحذية+، وبدون لقاء الأشخاص للبحث عن قصص أو التحقق من مواقف معينة وجها لوجه".

وأضاف في هذه الرسالة الموجهة لليوم العالمي لوسائل التواصل الاجتماعي المصادف 16 أيار/مايو المقبل انه هكذا "يفقد نوع التحقيق والتقرير المساحة والجودة لصالح معلومات اعتيادية وسائدة، ذات مرجعية ذاتية وأقل قدرة على مواجهة حقيقة الأشياء وحياة الأشخاص الملموسة".

وتابع أن الصحافة "كرواية للواقع، تتطلب القدرة على الذهاب إلى حيث لا يذهب أحد: حركة ورغبة في الرؤية. فضول وانفتاح وشغف"، مشيدا بشجاعة المهنيين الذين يجازفون للتحدث عن قضايا الأقليات المضطهدة والظلم ضد الفقراء أو حتى الحروب المنسية.

وتابع الحبر الأعظم في رسالته "هناك خطر سرد الجائحة، وكذلك كل أزمة، بعيون العالم الأكثر ثراء فقط".

وقال إن الإنترنت "يمكن بتعبيراتها الاجتماعية التي لا تعد ان تضاعف القدرة على الرواية والمشاركة: عيون كثيرة مفتوحة على العالم" لكن "مخاطر التواصل الاجتماعي دون التحقق أصبحت الآن واضحة للجميع. لقد تعلمنا منذ فترة طويلة كيف يمكن التلاعب بسهولة بالأخبار وحتى بالصور، لآلاف الأسباب".

والبابا الارجنتيني الذي يحض باستمرار الكهنة على الخروج ولقاء الناس، اعتبر السبت أن تحدي الكنيسة هو أيضا "التواصل من خلال اللقاء مع الأشخاص أينما كانوا وكيفما كانوا".

والبابا الذي ألغى كل رحلاته الى الخارج منذ بدء الوباء، يرغب في أن يتوجه الى العراق في مطلع آذار/مارس.