يخضع شرطي أمريكي للتحقيق بعد أن صدم بسيارته مجموعة من الأشخاص ودهس شخصاً على الأقلّ، في مدينة تاكوما في واشنطن.

ولم تسفر الواقعة عن سقوط قتلى ولكن سيارات الإسعاف هرعت لنقل أحد المصابين إلى المستشفى.

وظهر في مقطع فيديو مجموعة أشخاص تحيط بسيارة الشرطي، الذي يدير محرّكها في محاولة واضحة للانطلاق.

ورفضت المجموعة الابتعاد وباشروا في تحطيم السيارة، فانطلق بها الشرطي مسرعاً نحو المجموعة، فصدم البعض ودهس أحدهم.

وقالت شرطة تاكوما إن الشرطي وصل بسيارته عند حشد، يضم نحو 100 شخص وعددا من السيارات، في تقاطع طرق وربما تجمعوا لمشاهدة استعراض للسيارات.

وعلّقت الشرطة على ما حدث في بيان جاء فيه أنّ "حشداً حاصر سيارة تابعة لشرطة تاكوما". وأنّ أشخاصاً "ضربوا هيكل السيارة ونوافذها وحوصر الشرطي في الطريق".

وقالت إنّ الشرطي "خوفاً على سلامته، حاول العودة، لكنه لم يستطع بسبب الحشد".

وأضافت أنّه "أثناء محاولة إخراج نفسه من وضع غير آمن، قاد الشرطي سيارته إلى الأمام فصدم أحد الأفراد، وربّما أصاب آخرين".

ولم ترد معلومات عن الحالة الصحية للشخص الذي نقل عاجلاً إلى المستشفى بعد دهسه.

وتولّى فريق من شرطة مقاطعة "بيرس" التحقيق في الحادثة، بحسب ما ذكر بيان الشرطة. ولم تكشف هويّة الشرطي الذي قام بالفعل.

وعبر قائد الشرطة بالنيابة مايك آيك عن تضامنه مع الجرحى وأعلن عن التزام إدارته الكامل بالتعاون مع تحقيق "مستقل"، ومع تقييم أداء استجابة القسم أثناء ما حدث.

ويأتي الحادث في الوقت الذي تتصاعد فيه مشاعر الغضب إزاء استخدام الشرطة للقوة في الولايات المتحدة.

وسبق أن جابت المظاهرات شوارع العالم العام الماضي، للتعبير عن الغضب بعد مقتل الأميريكي من أصول أفريقية، جورج فلويد، على يد الشرطة في مينيابوليس، وللمطالبة بإنهاء عنف الشرطة وما وصف بالعنصرية الممنهجة.