الجزائر: أعلن الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والجزائري عبد المجيد تبون الأحد التزامهما "استئناف العمل معاً" حول قضايا ذات اهتمام مشترك فور عودة الأخير إلى بلاده من ألمانيا حيث يستكمل علاجاً من مضاعفات الإصابة بكوفيد-19، وفق بيان للرئاسة الجزائرية.

وجاء في البيان المقتضب أنّ تبون "تلقى مساء اليوم مكالمة هاتفية" من نظيره الفرنسي "اطمأن فيها عن صحته" وأبلغه خلالها "رغبته في استئناف العمل معاً على الملفات ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما الاقتصادية والقضايا الإقليمية وملف الذاكرة"، وذلك فور عودة الرئيس الجزائري إلى البلاد.

بدوره، أكد تبون "استعداده للعمل على هذه الملفات مع عودته إلى الجزائر"، وفق البيان.

وأكد قصر الإليزيه حصول الاتصال بين الرئيسين، مشيرا الى أنهما اتفقا على ان يتحادثا بعد عودة تبون إلى الجزائر العاصمة.

وكان ماكرون وعد باتخاذ "خطوات رمزية" لمحاولة المصالحة بين البلدين، لكنه استبعد تقديم "الاعتذارات" التي طالبت بها الجزائر.

وكان تبون البالغ من العمر 75 عاماً قد أجرى عملية جراحية "ناجحة" في القدم في ألمانيا حيث كان تلقى العلاج لمدة شهرين إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد.

ولم يتم إعلان تاريخ عودته إلى الجزائر.

وجرى الإعلان عن العملية الجراحية في التوقيت نفسه الذي تسلّم خلاله ماكرون تقريرا للمؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا حول الاستعمار وحرب الجزائر، يتضمن مقترحات ترمي لإخراج العلاقة بين فرنسا والجزائر من الشلل الذي تسببه قضايا الذاكرة العالقة.

ولم تصدر الجزائر أي تعليق رسمي في غياب الرئيس، ما عدا تعليقات بعض المؤرخين وتأسّف جزائريين لرفض الرئيس الفرنسي "الاعتذار" عن 132 سنة (1830-1962) من الاستعمار الفرنسي للجزائر.