كون (فرنسا) : أفادت اللجنة المحلية لصيادي النورماندي (شمال غرب فرنسا) الأربعاء أن الصيادين الفرنسيين يمكن أن يعودوا إلى الصيد في مياه جزيرة جيرسي خلال أسبوع وحتى أواخر نيسان/ابريل بعدما حرموا دخولها بسبب بريكست منذ مطلع كانون الثاني/يناير.

وقال رئيس لجنة الصيد المحلية ديميتري روغوف في رسالة نصية لفرانس برس إن "المعضلة الإدارية قد سويّت". وفي بيان نشر الأربعاء، أكدت سلطات جيرسي أنه جرى التوصل إلى "ترتيبات" في هذه القضية.

وفي 15 كانون الثاني/يناير، استنكر الصيادون النورمانديون حرمانهم الوصول إلى مياه جيرسي، فيما كانوا قد أبلغوا مسبقاً أن حاملي إذن للصيد في تلك المياه في إطار اتفاقية غرانفيل التي باتت ملغاة مع سريان بريكست، يمكن أن يواصلوا دخولها حتى 30 نيسان/ابريل.

وأكدت سلطات الجزيرة في نهاية المطاف أنها لا تسطيع تطبيق هذه الفترة الانتقالية لأن القرار لم يحظ بمصادقة المفوضية الأوروبية.

وأكد مفوض الصيد الأوروبي ووزير العلاقات الخارجية في جيرسي الاثنين "الالتزام السياسي للمفوضية الأوروبية وحكومة جيرسي بإضفاء طابع رسمي على الترتيبات الانتقالية المتعلقة بقوارب الاتحاد الأوروبي التي تصطاد في مياه جيرسي"، كما أكدت هذه الجزيرة الواقعة في قناة المانش والتي تتمتع بحكم ذاتي.

وأورد البيان أن "تلك الترتيبات تضفي الطابع الرسمي على المرحلة التي يسمح خلالها للقوارب حاملة تصريحات... الصيد في مياه جيرسي" بمواصلة دخول مياه الجزيرة حتى أواخر نيسان/ابريل.

وأضافت سلطات الجزيرة أن "تفاصيل تلك الترتيبات سيجري تأكيدها كتابةً، حال وضع بريطانيا والاتحاد الأوروبي وجيرسي اللمسات النهائية عليها".

وسيصبح بإمكان الصيادين الفرنسيين العودة إلى مياه الجزيرة "خلال أسبوع"، الوقت الذي تتطلبه كتابة الاتفاقات رسمياً، كما أكد لفرانس برس هيوغو لو أوبي المكلف التواصل في اللجنة المحلية للصيد.

ولمواصلة الصيد في مياه جيرسي بعد 30 نيسان/ابريل، على الصيادين الفرنسيين من حاملي التصريحات أن يثبتوا أنهم اصطادوا في المنطقة لمدة تفوق عشرة أيام على الأقل في السنة خلال السنوات الثلاث الماضية.

وقال لو أوبي "هذا العمل معقد لأنه يتضمن الكثير من البيانات التي ليس سهلاً الحصول عليها".

بالإجمال، يحمل 340 قارباً إذناً للصيد في غرانفيل وفق اللجنة النورماندية.